أنا لست الأقوى، ولا الأسرع ؛ولكنني جيد حقا في تحمل المعاناة.
لا أمل في أن تجعل الناس سعداء من خلال السياسة.
لا تقلق .. لن أكرهك , ولن أتحاشى الحديث عنك في مجالسهم , ولن أغير الطريق إذا ما جمعني يوما بك , ولن أتهرب من بقاياك .. لن أهبك هذه الأهمية أبداً.
ثم يا صاحبي...
خُلِقَت لكَ الدنيا وأنت ابنُ الآخرة، حالك الترحال وأيامك تمضي، ومَا هِى إلّا سَاعة كأن أنفاسك مِن دَقائِقها، ودقائِقها مِن خفقات قَلبك ، وشبابك يضيعُ مع طولِ عبثك ، وحياتك تفنى في شدّةِ غفلتك.
ليس أضرُّ ذنبك أوّله ولا آخره، وإنما عند أول ذنب لم تتوجع له نفسك، ولم يكره قلبك؛ بل ألِفتهُ ، وصارمن عادات الحياة يا صاحبي : إنما أضرُّ ذنبك عليك= ماأضعفك.
هناك من يناضلون من أجل التحرر من العبودية، وهناك من يطالبون بتحسين شروط العبودية.
لست مطالباً بأن تكون عالماً أو فقيهاً أو شيخاً لكي تتأمل حياتك الحياتية وتغوص بين ثنايا ملكوت السماوات والأرض، بعقلية ناضجة وبذهن متوقد صاف، فإن الكون ملئ بآيات قادرة على تغيير فكرك وإعادة النظر لترغبك للتأمل فيما يخص كل ما كنت تفعله في الحياة.