اليقينُ نوعٌ من الوهمِ اللذيذ، ما لم يقمْ على الدليلِ والبرهان.
لم يكن ذلك وجيفًا أو رجيفًا، ولم يكن الإعياء قد تدخّل في ذلك الأمر حينها، كانت السماء قد أسدلت ستائرها وخيّم الظلام في الأرجاء، كما لو أن اديسون ذلك الصبي الشّقي قد علم بذلك الأمر، ووضع أمام نُصبِ عينيه أن يخترع لنا الكهرباء، وأن تضاء تلك الغرفة المسكونة بالكتب والأوراق المتطايرة والجرائد والروايات والمجلات المكتظة على الرفوف، لا تستطيع أن تقف إلّا بوجه مندهش، ولسان حالك يقول : ما الذي يجري هنا؟ هذا محال.
أنا حقا في عمر الزهور، لكن لماذا أجدني أمشي على الأشواك حافية القدمين، وأحمل فوق ظهري جبلا من الهموم؟
علاقتى بالنص تنتهي لحظة أن أسلًمه إلى المطبعة.
إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة.
لا ألوم ذاك الشيخ الذي غَدا إلى البحر وحيداً مبتعداً عن كل شيء ، حتى إذا اصطاد سمكةٍ أخرجها ، حتى إذا وهبها لأهل قريةٍ جُيّاع فإذا هم أكلوها دون شُكرٍ أو تقدير ، فعاد ذلك الشيخ إلى البحر و اكتسب حكمة جديدة قبل مماته أنهم لن يحبُّونه كما أحبهم مادام حيّاً، لقد جعل أهل القرية يعتادوا على الإحسان ولن يشعروا بقيمته إلا عند فقدانه...