أشهر وأفضل المقولات والإقتباسات للقادة والمفكرين والأدباء

أفئدة الطير .. من منازل السير الشريفة منزلة الحياء ذلك المحراب الذي تندى فيه الروح ويُشرق فيه القلب ويَنهل من كوثر القرب ، كلما وجِد الحياء وُجِدت رحمة الإنسان والرحمة ضد للقسوة والجفاء واللفظ الخشن ، ذاك شخص من شدّة رقة قلبه يبكي من أقل شيء، يضحك من أقل شيء فيكون كالعصفور الذي يغرد وهو يعلم أن ليس أحد يُصغي لكنه لم يزل يغرد أناشيد حيائه لانه لايملك غيرها ؛ الحياء حياة، وارتداءً لثياب الذل بين يدي رب العالمين ونور غامر بين الناس لا ينطفئ سكينته، ولا ينفد لذته . قال النبي ﷺ : "يدخل الجنة أُناس أفئدتهم كأفئدة الطير"

يأبى غلق باب الدعاء دون حاجة أخيه، ولا تقنع همته بالمعروف القاصر، ذاك وضوء الأرواح وطهارتها بصفاء الحُب يُفتِش في فلك أسماء من يحبهم فلم يغادر منهم أحدًا . = رحلة يتحسس فيها القلب حال الذين سكنوا فيه، ولو لم يلقهم إلا مرةً واحدة.

القلب المُخبت المنكسر بين يدي الله سبحانه وبحمده تُفتح له سماوات نور لا ينطفئ أبدًا، وسكينة لا تخفت أبدًا ورُزق وحلاوةً يجد لذتها في قلبه وروحه.

من جمال القلب: التلطَّف بالغير ، وحب الخير له ، وفرحك لفرحه ، انظر كيف تكون جزءًا من سرور تدخلهُ على قلب إنسان ، فيكون امتدادا لقلبه ومساحة النور فيه، وماذلك إلا صفاءٌ لم تمسسه شوائب التعقيد.

كلما سعى الإنسان إلى إصلاح نفسه وإعادة وهج الروح = ينهمر النور والرحمة في صحراء نفسه ، يغسل العالم ويعيد إلى الأرض بهاءها وطُهرها! ، وكلما خوى الإنسان من إصلاح نفسه أطال الطريق عليه ، ووجوده صوريًا جسد بلا روح ووقع في العنت والحيرة حتى ترك نفسه في أسر الشيطان.

لا يطيب السير في شعث الحياة وكدرها إلا بالحب وجمال الروح ، ولا يطول الطريق على مُحبٍ حملُه قلبه وما أعظم الحب يوصل إلى معارج السماء ، ويضيء القلب المتعب بكدر الدنيا ، وما شحب في قلب يقين وتوفيق إلا بغيبته عن حُب الله عزوجل ، وتلك الدنيا الصغيرة عمرتها نفوس عظيمة لم تستعر عظمتها من زخرفة الدنيا وحشد المال وجمال الثوب فتجاوبت فيها نور الوحي وحب الحق جل جلاله هنالك في قلب من الملأ الأعلى.