أشهر وأفضل المقولات والإقتباسات للقادة والمفكرين والأدباء

حينما يطرح سؤال معرفي، أي سؤال معرفي، فليس مهمًا في مذهبي تقديم إجابة إنما المهم هو الطريق الَّذي يسلكه الذهن كي ينتج هذه الإجابة. فالإجابة الصحيحة، دون ادعاء امتلاك الحقيقة، ستكون في التحليل النهائي نتيجة خطوات فكرية سليمة.

في نفس اللحظة التاريخية الَّتي سُحق فيها الوعي البشري بين صنمية الفكر الكنسي وعسف الملكية الإقطاعية. وفي نفس اللحظة الَّتي استرقت فيها الأرواح، برق الفكر الإسلامي في سماء الظلام وأنارت مصنفات فحوله حقبة حاسمة في تاريخ الفكر البشري ومسيرة الإنسانية بأسرها. ولم يكن النور الذي انبعث خلَّاقًا من بخارى حتّى الأندلس انعكاسًا لسيلٍ جارف من الأفكار التقدمية، بقدر ما كان انعكاسًا للطريقة الَّتي تنتج بها هذه الأفكار التقدمية.

الخطير في الأمر أن أبناء الأجزاء المتخلفة صاروا، وبإيمان أعمى، يتخذون من المرحلية المقدسة (عبودية/ إقطاع/ رأسمالية) مقياسًا لتطور بلدانهم الاقتصادي والاجتماعي! ويعرفون تاريخ أوروبا من هذه الزاوية معرفة يقينية؛ لأنها، كما تم تلقينهم، التاريخ الحقيقي للعلم الاقتصادي، والحاضر الحقيقي للرأسمالية كما دُونت في كراسات التعميم.

العدل المطلق ظلم مطلق. والنور المطلق ظلام مطلق. والقوي الَّذي تشتد سطوته حتى تتوارى من أمامه أي قوة مضادة، يتهاوى في الضعف، ويحل عليه الموت. والرأسمالية كلما اشتدت قبضتها كلّما تحول بعض الرأسماليين أنفسهم إلى عمال أجراء.

إذا كان الصراع على الصعيد الاجتماعي هو المحرك الأساسي لتطوير قوى الإنتاج. أي المحرك للابتكار، بقصد فرض الهيمنة؛ فإن قوى الإنتاج الجديدة هي الَّتي تأخذ على عاتقها مهمة تطوير المجتمع وعلاقات الإنتاج داخله.

ولأن قانون حركة الرأسمال يحكم علاقات التبادل، ذات الطبيعة التعاوضية، بغض النظر عن الحكم التشريعي أو الموقف الأخلاقي، ويمثل على هذا النحو القاعدة الَّتي تعمل عليها جميع النظم الاجتماعية، فهو لا يعنيه، بحال أو بآخر، هل عبد يعاوض سيد، في مقابل شربة ماء وكسرة خبز. أم قن يعاوض إقطاعي لقاء جزء من المحصول. أم عامل مأجور يعاوض رأسمالي مقابل الأجر. فعملية الإنتاج لا تعبء هل تمت على يد أحدب نوتردام أم على يد داعرة سلافية.