إقتباسات

أشهر وأفضل مقولات وإقتباسات وحكم محمد عادل زكي

العدل المطلق ظلم مطلق. والنور المطلق ظلام مطلق. والقوي الَّذي تشتد سطوته حتى تتوارى من أمامه أي قوة مضادة، يتهاوى في الضعف، ويحل عليه الموت. والرأسمالية كلما اشتدت قبضتها كلّما تحول بعض الرأسماليين أنفسهم إلى عمال أجراء.

إذا كان الصراع على الصعيد الاجتماعي هو المحرك الأساسي لتطوير قوى الإنتاج. أي المحرك للابتكار، بقصد فرض الهيمنة؛ فإن قوى الإنتاج الجديدة هي الَّتي تأخذ على عاتقها مهمة تطوير المجتمع وعلاقات الإنتاج داخله.

ولأن قانون حركة الرأسمال يحكم علاقات التبادل، ذات الطبيعة التعاوضية، بغض النظر عن الحكم التشريعي أو الموقف الأخلاقي، ويمثل على هذا النحو القاعدة الَّتي تعمل عليها جميع النظم الاجتماعية، فهو لا يعنيه، بحال أو بآخر، هل عبد يعاوض سيد، في مقابل شربة ماء وكسرة خبز. أم قن يعاوض إقطاعي لقاء جزء من المحصول. أم عامل مأجور يعاوض رأسمالي مقابل الأجر. فعملية الإنتاج لا تعبء هل تمت على يد أحدب نوتردام أم على يد داعرة سلافية.

لكي يتحدد المجتمع الرأسمالي المعاصر، وبالتالي يمكن إسقاط الرأسمالية ثوريًا، كان يتعين، في مذهب ماركس وتراثه؛ إبراز ظاهرتي بيع قوة العمل والإنتاج من أجل السوق كظاهرتين غير مسبوقتين تاريخيًا! وعلى ما يبدو أن تلك هي الوسيلة الوحيدة الَّتي مكَّنت ماركس، وتراثه من بعده، من الادعاء بأن الرأسمالية نظام اجتماعي طاريء، ومن ثم يمكن، بل يجب، إسقاطه.

أن التفرقة الواعية بين شكل التنظيم الاجتماعي المهيمن وقوانين الحركة الحاكمة لظواهر الإنتاج والتوزيع داخل هذا التنظيم الاجتماعي، إنما تزودنا بأداة فكرية حاسمة في سبيل نقد نظرية نمط الإنتاج ذات المركزية الأوروبية.