تحميل كتاب نبض الأنوثة لا يموت pdf
تم جلب هذا الكتاب من موقع archive.org، وهو منشور بموجب ترخيص المشاع الإبداعي أو بإذن صريح من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود اعتراض على النشر، يرجى التواصل معنا.
تحميل كتاب نبض الأنوثة لا يموت pdf الكاتب لطيفة قرناوط
يوم زفافها كان يقف هو في شرفة منزله، ذاك الذي كان منزلهما ذلك الذي اختاره مقابلا لبيت أهلها لتكون قريبة من والدتها، يسمع ضجيج العرس ويكاد يموت، توجعه روحه ويرتعد جسده من الحمى، حمى حبها وفراقها، حمى تخيلها بين يدي رجل آخر ، كيف سيطاوعه هذا العقل الذي يكاد يفقده على تحمل أنها صارت لغيره، صارت ملك رجل آخر ،هل سيقبل شفتيها مثلما كان يفعل هو؟ أسيأخذها في حضنه ليلا حتى تنام بين يديه كما كان يفعل هو؟ هل ستحبه مثلما أحبته هو؟ سيمنحها ما لم يستطع هو منحه لها؟هل سيشبهه طفلها؟ سيحمل ملامح هذا الرجل ليذكرها به فتحبه بقدر حبها لهديته، هل أضاعها نهائيا؟ استفاق على هذا الواقع المر وهو يحدث نفسه:
(ألم تكن تعرف يوم طلقتها؟ أأدركت الآن فقط أي خسارة سببتها لنفسك ألم تترجك آلاف المرات ألا تفعل؟ ألم تخبرك أنها تريدك أنت وحدك؟ أأوجعتك رجولتك و ظننتها أكبر الأوجاع؟ جرب الآن وجع انتمائها لرجل غيرك، جرب نار غيرتك وأنت تتخيلها كل يوم في حضنه)
لم يحس صهيب برأسه يضرب زجاج النافذة ليتكسر و يتناثر شظايا على الأرض، بينما الدماء تجري من جبينه، وضع يده يضغط على الجرح مغيبا متجها إلى الحمام ينظف بالماء وجهه الغارق في الدماء، نظر إلى المرآة لينعكس وجهه عليها، لم يعرف هذا الوجه الذي يبدو له وكأن الحياة غادرته، وضع يده على جرحه وهو يكتشف أن الجرح ليس هنا، الألم ليس هنا بل هناك داخل صدره حيث ينتفض قلبه في نحيب من فقد عزيزا، وأي عزيز هذا الذي فقده هو، عزيز كان له الحياة منذ أدرك هذا القلب أنه خلق لينبض فحملت نبضاته اسمها، كيف سيعيش بعدها ونبضات قلبه لا تعرف كيف تخفق بغير اسمها؟
تحميل كتاب نبض الأنوثة لا يموت PDF - لطيفة قرناوط
هذا الكتاب من تأليف لطيفة قرناوط و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور.
في حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال أحد الروابط التالية:
بلّغ عن الكتاب
أو من خلال التواصل معنا
حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة فولة بوك محفوظة للمؤلفين ودور النشر
لا يتم نشر أي كتاب دون موافقة صريحة من المؤلف أو الجهة المالكة للحقوق
إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بدون إذنك، يرجى الإبلاغ لإيقاف عرض الكتاب
بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا