تحميل كتاب يا قلبها من أوجعك pdf

ملاحظة: نُشر هذا الكتاب على موقع فولة بوك بإذن صريح من المؤلف
معاينة الكتاب أو تحميله للإستخدام الشخصي فقط وأي صلاحيات أخرى يجب أخذ إذن من المؤلف

يا قلبها من أوجعك

تحميل كتاب يا قلبها من أوجعك pdf الكاتب لطيفة قرناوط

كان زياد قد توضأ، قبل دخوله إلى غرفتها تحسّبا للصلاة، أعطاها الحجر الصغير، وبدأ يعلمها كيفية التيمّم به، ثم شرح لها ما سيفعله وكيف ستتبعه هي، ثم قام مكبرا بعد أن ارتدت إسدال الصلاة، وصلى بها إماما، بينما تتبعه هي بحركات وانحناءات بسيطة، وهي تسمع صوته الشجي يرتل شيئا من القرآن، اقشعر له جسدها كلّه، عندما سلّمت بعده، رفع يديه إلى السماء يدعو ربه في صمت، وكان قد شرح لها أن تفعل مثله وتدعو بما تريده، فوجدت نفسها تبكي ودموعها تجري على خديها، غير قادرة على قول شيء، ثم ارتفعت شهقاتها فالتفت هو إليها مفزوعا، ونهض إليها مسرعا يسألها عن سبب بكائها، فأجابته بكلمات متقطعة، ودموع غزيرة: 

ـ لا أعرف كيف أكلمه، لا أعرف ما أقول له 

كان يريد لحظتها أن يضمّها إلى صدره، ويهدئ من روعها، كان يريد أن يخفيها داخل قلبه، ويأخذ كل وجعها وضياعها، لكنه لم يفعل شيئا، سوى أنه قال مستجمعا قدرته لإيجاد كلمات مناسبة: 

ـ المهم أنك وصلت إليه، حدثيه بأي لغة تعرفينها، هو سيفهمك، حدثيه بقلبك إذا عجز لسانك، هو سيسمعك في كل الحالات، 

سيفهمك وسيستجيب. 

لم يعرف زياد، من أين أتته هذه الكلمات التي نزلت بلسما على قلبها، وتسببت في توقف دموعها، نظرت إليه نظرة امتنان وشكر، هي حتى الآن لم تشكره على ما فعله من أجلها، ابتسمت وهي تقول له: 

ـ شكرا على إسدال الصلاة، وعلى حجر التيمم، شكرا على المصحف المترجم إلى اللغة الفرنسية، وشكرا لأنك عدت دائما إلى حياتي برغم كل تعقيداتها، شكرا لأنك هنا، شكرا لأنك أول من صلى بي وأخذ بيدي إلى الله. 

تحميل كتاب يا قلبها من أوجعك PDF - لطيفة قرناوط

هذا الكتاب من تأليف لطيفة قرناوط و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها

الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور.
في حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال أحد الروابط التالية:
بلّغ عن الكتاب أو من خلال التواصل معنا


حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة فولة بوك محفوظة للمؤلفين ودور النشر
لا يتم نشر أي كتاب دون موافقة صريحة من المؤلف أو الجهة المالكة للحقوق
إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بدون إذنك، يرجى الإبلاغ لإيقاف عرض الكتاب
بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا