تحميل كتاب واهتدت روحي إليك pdf الكاتب لطيفة قرناوط

وقعت عيناه على الورقة المطوية على الطاولة تلقفتها يده يفتحها بسرعة يقرأها مسابقا لحروفها:
( أكتب هذه الرسالة إليك و لا أعرف بما أناديك
لقد كنت زوجي، لكنك لم تمثل لي يوما ما يمثله الزوج لزوجته، الزوج دفء، حب واحتواء، الزوج عطف وتفهم وسكينة، وأنت لم تكن يوما لي شيئا من كل هذا.
أتخيلك الآن تدور في أنحاء البيت كالثور الهائج تبحث عن أسيرتك، لكنني لست هناك، لقد رحلت، أنت لم تؤمن يوما أنني قادرة على فعلها لكنني فعلتها.
لقد رحلت عنك إلى نفسي.. سأنساك وأتذكرني لأنني قررت أن أحب نفسي، فهيتستحق ذلك أكثر منك، سأتركك لنسائك، لكنني أريدك أن تعلم أنك لو عشت ألف عمر بعد عمرك وعرفت ألف امرأة في كل عمر، فلن تجد امرأة تحبك مثلما أحببتك، لقد منحتك كل ما أملك، أعطيتك قلبا عشقك وروحا هامت بك وعقلا جنَّ بك ولم تعطني أنت إلا الوجع والألم والذل والمهانة.. دعني أخبرك أنك رجل أناني أخذت وأخذت ورفضت يوما أن تعطي، رجل خائن لأن الخيانة يمكن أن تكون في كلمة أنا أحق بها من امرأة غريبة عنك، يمكن أن تكون بنظرة شوق تحرمها عن زوجتك لتلقي بها هنا وهناك تصطاد بها نساء أخريات، يمكن أن تكون بلمسة اشتاق لها عمري معك وأنت توزعها على نساء في شباكك عالقات، يمكن أن تكون كل لحظة قضيتها ترسم شباكا لنساء في بحورك غارقات، بينما كنت أنا أحترق أمامك أذوب وأنطفئ وأنت غير آبه بموتي، أنا اليوم انتفضت من تحت الرماد رافضة الموت بسهام غدرك.
سأنساك، نعم سأنساك ثم أعود لأنظر في عينيك وأنا أطلب الطلاق، لأني ساعتها سأكون قد انفصلت عنك، ستكون روحي قد شفيت منك وعافتك، سأعيش بعدك وسأحب بعدك، لأنني أستحق أن أعيش مع رجل يبادلني الحب والتقدير.
لقد سكنتني في غفلة من كبريائي الذي سجنته، لكنني اليوم أسترد منك كرامتي وكبريائي، ستستفيق أنت يوما لتبحث عني، لكن الوقت سيكون قد فاتك لأنني سأكون قد نسيتك
إمضاء أنثى ظننت غافلا أنك ملكتها وجعلتها امرأتك).)

تحميل كتاب واهتدت روحي إليك PDF - لطيفة قرناوط

هذا الكتاب من تأليف لطيفة قرناوط و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها