إقتباسات

أشهر وأفضل مقولات وإقتباسات وحكم محمد عادل زكي

بفضل قوة التجريد، تمكنت الذهنية الإسلامية في عصرها الذهبي من ترسيخ وتدعيم علم الأصول، واستقبال علوم السابقين والاستفادة منها في البرهان والجدل والقياس، والوصول، وفقاً لذلك، إلى الأحكام الشرعية التي بنيت آنذك على الإبداع والاجتهاد لا النقل والتقليد. وإذ ما استثنينا الفترة التي قوي فيها تيار المعتزلة برعاية الخليفة المأمون، فقد كان للفقيه كامل السطوة على الصعيد الاجتماعي، طالما لم يتقاطع موقفه السياسي مع رغبات السلطان ومصالح العرش.

لأن الربح، كقاعدة عامة، هو الهدف النهائي للنشاط الاقتصادي فلا يتعين على الرأسمالي، ولا يتعين علينا أن ننتظر منه، أن يعمل على إشباع الحاجات الاجتماعية. فكل ما يهم الرأسمالي هو تحقيق أقصى ربح ممكن بأقل نفقة ممكنة؛ وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية ازدياد القيمة.

حينما يطرح سؤال معرفي، أي سؤال معرفي، فليس مهمًا في مذهبي تقديم إجابة إنما المهم هو الطريق الَّذي يسلكه الذهن كي ينتج هذه الإجابة. فالإجابة الصحيحة، دون ادعاء امتلاك الحقيقة، ستكون في التحليل النهائي نتيجة خطوات فكرية سليمة.

في نفس اللحظة التاريخية الَّتي سُحق فيها الوعي البشري بين صنمية الفكر الكنسي وعسف الملكية الإقطاعية. وفي نفس اللحظة الَّتي استرقت فيها الأرواح، برق الفكر الإسلامي في سماء الظلام وأنارت مصنفات فحوله حقبة حاسمة في تاريخ الفكر البشري ومسيرة الإنسانية بأسرها. ولم يكن النور الذي انبعث خلَّاقًا من بخارى حتّى الأندلس انعكاسًا لسيلٍ جارف من الأفكار التقدمية، بقدر ما كان انعكاسًا للطريقة الَّتي تنتج بها هذه الأفكار التقدمية.

الخطير في الأمر أن أبناء الأجزاء المتخلفة صاروا، وبإيمان أعمى، يتخذون من المرحلية المقدسة (عبودية/ إقطاع/ رأسمالية) مقياسًا لتطور بلدانهم الاقتصادي والاجتماعي! ويعرفون تاريخ أوروبا من هذه الزاوية معرفة يقينية؛ لأنها، كما تم تلقينهم، التاريخ الحقيقي للعلم الاقتصادي، والحاضر الحقيقي للرأسمالية كما دُونت في كراسات التعميم.