تحميل كتاب جذور الشيعة في اليمن pdf الكاتب صادق سيف علي محمد

يقدم أ.صادق سيف علي محمد كتاب جذور الشيعة في اليمن - قراءة حول حقيقة التشيع في اليمن والبعد الديني والسياسي لفرق الشيعة فيقول:  

وأنا طالب في كلية التربيةَ ،قسم التاريخ جامعة تعز، وخلال استماعي للمحاضرات حول واقع تأريخنا الإسلامي خلال العصر الراشدي , والأموي , فالعباسي ولأني كنت أزهو بصناع الحضارة الإسلامية، وبعزة العرب والمسلمين، وبتعاليم الإسلام التي أعادت للإنسان مكانته , وقضت على الأصوات المنادية للتعصب العرقي و القبلي والسلالي والمناطقي وأي شعار ينطوي على استعباد العباد، ومع ظهور السحابة السوداء في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي أودت بحياته ولقصر علمي قلت : " سحابة سوداء وتنجلي" ولكن صناع تلك السحابة (امتدت جذورهم وأينعت ثمارهم) في إشعال نار الفتنة في صف الأمة الإسلامية ، في عهد الخليفة علي بن أبى طالب رضي الله عنه. وتمر أيام ،وشهور عصيبة على دولة الإسلام وبفضل الله ثم جهود الصادقين مع الله ورسوله ،انحسر مد الفتنة، والتأم جرح المسلمين. 

ولكن للأسف صناع تلك السحابة سرعان ما وحدوا صفوفهم ،وبذلوا جهدهم في بذر الشقاق والخلاف بين صفوف المسلمين وأثمر جهدهم بفاجعة المسلمين؛ باستشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كما برز للعيان أثناء العصر الأموي فالعباسي الكثير من الأفكار السامّة والدخيلة على الأمة الإسلامية ،ومن ثم دخول المسلمين في موجة من الصراعات والتي أفضت إلى إدخال دولة الإسلام في حروب دامية خلال القرن الأول، والثاني، والثالث من الهجرة النبوية , وبالرغم من تلك الدوامة بفضل الله توسعت دائرة الفتوحات الإسلامية، في ظل وحدة الأمة في دولة واحدة ولفترات طويلة من الزمن. وصنع المسلمون حضارة عظيمة ، ما زالت بصماتها شاهدة عليها حتى يومنا هذا، ولأن صورة تلك الحضارة كانت قد تغلغلت في شرايني ومع استماعي للمحاضرات الخاصة بتلك الأحداث الجسام أي الجانب السلبي للدولة الإسلامية من صراع على السلطة ونشوء مذاهب دينية تستغل الدين للوصول إلى السلطة ولأن التاريخ يعيد نفسه شعرت بالألم ينتابني وقلت في نفسي لعلّ الأمة الإسلامية تستفيد من أخطاء السابقين وتستيقظ من سباتها وتوحد جهدها لاستعادة مجدها المسلوب، ولكن يبدوا أن الأحداث تتكرر دون اتخاذ العبر، والعضات، فأصحاب المصالح الضيقة من عشاق الكراسي لم يكلوا، ولم يملوا وما زالوا يوقظونها من وقت لآخر فهم أنفسهم الذين أشعلوها في العصر الأموي والعباسي فالعثماني وما زال نشاطهم حتى وقتنا الحاضر لا هم لهم إلا تحقيق مصالحهم الضيقة . 

وبعد أن أكملت دراستي الجامعية عملت بالتدريس في محافظة صعدة . وشاء الله أن أتعايش مع اخواني المنتمين للمذهب الزيدي , وبطبيعة الحال لكوني شافعي المذهب وتخصصي تاريخ حينها دار بيني وبين فئات من مثقفيهم نقاش طويل بخصوص تأريخ الأمة الإسلامية عامة،وتأريخ آل البيت خاصة ,ومن ذاك المنطلق بعد فترة تولد في ذهني أن أقدم لأمتي الإسلامية جهداً متواضعاً من خلال إعداد بحث يعطي للقارئ صورة مبسطة عن ولادة التشيع باليمن ،وعن حقيقة الصراع السياسي القديم الحديث بين المنتمين للبطنين , وعن جوهر الفرق الإسلامية , خاصة في قضية تمليك الملك مبينا سنن الله في الخلق من خلال عدم حصر القيادة السياسية، والدينية، في أسرة معينة وذلك أثناء عصر الراشدين . 

مفنداً بذلك حجج مُدعي الزيدية، والإسماعيلية، فالاثناعشرية حصر الملك كحق إلهي في بعض أسرة آل البيت من الفرع العلوي، من فاطمة الزهراء .كما حرصت على إظهار ثقل آل بيت النبي ودورهم الريادي في صنع الحضارة الإسلامية جنباً إلى جنب مع إخوانهم المسلمين. ولأن أفكار غلاة التشيع دخيلة على أبناء اليمن تطرقت إلى ذكر فرق الشيعة مبيناً غلاتهم ومعتد ليهم .

تحميل كتاب جذور الشيعة في اليمن PDF - صادق سيف علي محمد

هذا الكتاب من تأليف صادق سيف علي محمد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها