تحميل كتاب أوهن البيوت pdf الكاتب عبد الرحمان علواني

قال ابن خلدون عن الإنسان أنه مدني بطبعه، و قال أرسطو عنه بأنه حيوان مدني بطبعه، ثم أتى أحمد أمين ليقول بأن ماهية الإنسان كإنسان أو حيوان مميز لا تشكل فارقا لما هو عليه، فهو لا يغير من كونه الكائن الأكثر تعقيدا و الذي لم يتم البت كمالا فيه رغم كونه أقرب الكائنات و أوفرها وجودا بالنسبة للإنسان الباحث ، بل هو الباحث و المبحوث نفسه، لكنه أتي ليقول ببطلان مدنية طبع الإنسان بل و أضفى عليه صفة العنف المطلق مستندا إلى ما بين يديه من أثار الحضارات الغابرة . صار الإنسان مدنيا فقط لينقل عنفه إلى مرحلة أخرى من صراع فردي إلى حروب الأمم.

إن الإنسان مدنيا أو عنيفا كان فإنه يميل إلى امتلاك شعور فظيع يدعى الحب، أقصد بامتلاك الحب الحب الذي يتلقاه الإنسان دونا عن الذي يمنحه، فإن كان الثاني يمنحه شعورا بالحياة، فإن الأول هو الحياة نفسها.

إن الحب الذي يتلقاه الإنسان من من حوله يجعله يبلغ مرحلة التخمة العاطفية مما يجعله في حالة من الرضا المسكر الخفي تجعله يتغاضى عن الألم و عن ما يعترضه.

تحميل كتاب أوهن البيوت PDF - عبد الرحمان علواني

هذا الكتاب من تأليف عبد الرحمان علواني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها