تحميل كتاب قيمة الإنسان وغاية وجوده في الإسلام pdf الكاتب يوسف القرضاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فلقد تعددت وجهات نظر الفلسفات المادية والوضعية حول خلق الإنسان وغاية وجوده في هذا العالم، وإلى أين يصير بعد هذه الحياة الدنيا؟

ونظرًا لأن كل هذه الفلسفات إنما تنطلق من خلفيات ثقافية واعتقادية مختلفة، بعيدة كل البعد عن وحي السماء فقد ضلت الطريق وجانبها الصواب.

أما الإسلام - الرسالة الخاتمة - فقد تحدث عن الإنسان - من خلال القرآن والسنة - موضحًا بل مجيبًا على هذه الأسئلة التي حارت فيها عقول أصحاب الفلسفات المادية..

من أين أتى الإنسان؟

وكيف أتى؟

ولماذا أتى؟

وما المصير بعد الموت؟ إلى غيرها من الأسئلة ...

ولذا نستطيع أن نقول: إن الإسلام قد بين - بما لا يحتاج إلى مزيد - قيمة الإنسان ومكانته في هذا الوجود، كما بين غاية وجوده ومقصد الخالق من خلقه، وما أعظم الفرق بين هذا الإنسان - إنسان الإسلام - والإنسان كما تصوره الفلسفات المادية والوضعية.

وصدق الله: {أَوَ مَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَا} (الأنعام: 122) .

ولقد قام فضيلة الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -في هذه المحاضرة- بعرض هذا الأمر وتجليته من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم  وأقوال علماء المسلمين، فجزاه الله خير الجزاء.

هذا الكتاب من تأليف يوسف القرضاوي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها