جلست وسط الجميع، وحيداً ، و الحزن يملئ قلبي، التفكير أكل رأسي ، أحسست بأن كل ثانية بمقدار ساعة أو أكثر ، و الهوى قد طرف عيني، وبدت أبصر بقلبي فقط، تجاهلت ما يخبرني عقلي، ف أبصرت بوجوه العالم تشابهاً حقيقيّاً لما أردت أن أراه، أمعنت النظر قليلا لعلّي أجد ماكنت أبحث عنه ، و بدأت أتوغل بالحلم شيئاً فشيئاً ، لينتابني شعور الخيبة بأن ما أبحث عنه لن يأتي اليوم بالتأكيد ، ربما غداً ، لكن لا أظن أن آتي غداً، فقد مرّت سنة من الأمس إلى اليوم ، و لا أعلم كم تبقى إلى الغد...
هناك الكثير أود أن أخبرك إيّاه ، لكن ليس لي طريقة معينة أستطيع أن أشرح بها كل شيء ، وحده العناق سيخبرك ماذا بي...
مثل الأموات تماماً ، وحيدون جداً عندما لا ننتمي إلى ما نحن به...
نختبر إنسانيّتنا عندما نتعامل مع من هم أضعف.
لا تربت على كتفي، تعال و شاركني البكاء دون أن تعرف السبب، لا يوجد لدي متسع من الوقت لأتحدث عن مأساتي، أنا وحيد مثل الجنين في بطن أمه ولا أعلم متى أخرج للحياة.
ثم أدركت حينها أنه يمكن للجميع الاستغناء عنك مهما كنت قريباً منهم في حينٍ ما ، حتى تلك الأم مستعدة لرمي طفلها ولربما ستتخذالظّروف عذراً ، لكن و لأكون واضحاً بقناعاتي! لا يوجد شيء يسمى (الظّروف) وإنما يتخذ الفرد الطريق الأسهل دوماً.