إقتباسات

أشهر وأفضل مقولات و إقتباسات محمود حرشاني

ركنت ايمان سيارتها..قرب شارع جون جوراس.. ونزلت من سيارتها ومعها زميلها سامح.. الطقس جميل مع نسمة خفيفة تلفح الوجوه بعد نزول المطر..قالت ايمان

– ساخذك الى مكتبة الكتاب.. اعرف انك مغرم بالمطالعة وتحب الاطلاع على اخر الاصدرات
– قال سامح-
اختيار جييد .. انت تعرفين انني اعشق الكتب وحضور الانشطة الثقافية
ازدانت واجهة مكتبة الكتاب باخر العناوين ..وكان بعض المارة يتوقفون لتامل ما حوته الواجهة من عناوين جديدة. من كتب ومجلدات وموسوعات
مكتبة الكتاب هي اشهر المكتبات في العاصمة وهي التي تاتي باخر ما صدر من كتب لعرضها في تونس..
دلفت ايمان ووراءها سامح الى داخل المكتبة التي كانت شبه ملانة بالرواد من الرجال والنساء والشباب والاطفال.
اعترضهما احد العاملين في المكتبة مرحبا..فقد اعتادت ايمان ان تاتي الى هذه المكتبة باستمرار لتشتري ما يروق لها من كتب.. اما سامح فانه يزورها لاول مرة.
كان يجول ببصره في اروقة المكتبة واجنحتها متاملا ما حوته من كتب ومجلدات بمختلف اللغات.
كم تمنى سامح في لحظة تامله ان يكون صاحب احدى الكتب المعروضة
هنا في هذا الفضاء السحري لا شئي يعلو على مكانة الكتاب
الكتب هنا على كل لون وشكل.التراجم بجانب الروايات بجانب الدواوين الشعرية بجانب الموسوعات
يا الله ما هذا العالم الجميل
ابتعدت ايمان قليلا عن سامح.. تركته في ذهوله.. لم تشا ان تقطع عليه لحظة سعادته بتامل الكتب التي يحبها ويعشقها.
تمنى لو كان يملك مالا كثيرا ليشترى ما يحب من الكتب
توقف امام كتاب كان بسيطا في اخراجه ولكن عنوان الكتاب لفت انتباهه
// اقسمت على انتصار الشمس// عنوان جميل..معبر.. امتدت يده لتناول الكتاب. فتحه فاذا هو ديوان شعر.. لشاعر اسمه مختار اللغماني
لطالما سمع بهذا الاسم..كان اشعاره تلقى في الجامعة من قبل عدد من زملائه الطلبة
وقيل ان هذا الشاعر توفي صغيرا وكان سابقا لعصره .. اشعاره ثورية يرددها الشباب ويحولونها الى اناشيد
اقسمت على انتصار الشمس..توقف طويلا عند العنوان..كان الشاعر من خلال هذا العنوان يقول انه لابد للشمس ان تنتصر تنير بضائها الكون وتدفع السحب الى التراجع.
اتمت ايمان جولتها في اجتحة المكتبة وسامح لا يزال واقفا متسمرا وبيده الديوان الشعري الصغير...اشترت ايمان كتابين وعادت لتجد صديقها في نفس المكان
قالت له
-ماذا ..ما الذي اعجبك
-هذا الديوان شدني عنوانه
– وما هو –
اقسمت على انتصار الشمس
-ادركت ايمان ان عنوان الديوان وجد هوى في نفس سامح قالت له
– هل ستقتنيه
– قال لها
– وهل عندك شك..ولكن هل تعرفين الشاعر
ردت ايمان
– نعم سمعت عنه اسمه مختار اللغماني..ولكنه توفي صغيرا
-يا لعبث الاقدر.. وانت ماذا اشتريت.كان سامح يريد ان يعرف ماذا اقتنت ايمان من جديد الكتب
اجابت ايمان
انا تستهويني الرواية.. لا اميل الى الشعر كثيرا.. واضافت احب مطالعة الروايات المكتوبة باللغة الفرنسية واحب من الروائئين العرب نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس..ومن التونسيين يعجبني البشير خريف.. لقد قرات روايته الدقلة في عراجينها انها رواية ممتازة كما يعجبني مصطفى الفارسي في روايته المنعرج ..ولم تمهل سامح ليتكلم . واخذته من يده وقالت تعال ندفع ثمن ما اشترينا من كتب.. لقد مر الوقت سريعا هنا في المكتبة


دلفت إلى معرض الكتاب. وقعت عيناي على عنوان كتاب مثير. فتحته فإذا به رواية مكتوبة بالدارجة تحكي عن المثلية الجنسية. قرأت فقرة، أصابني الغثيان، ورميت الكتاب وخرجت. الكاتبة تونسية. يوفى الحديث عن أي ثورة تتحدثون. الثورة الحقيقية تلد مبدعين ومفكرين، لا ناسًا يكتبون بما بين أفخاذهم وينقلون لنا شذوذهم الجنسي وعقدهم الجنسية.


قال الكاتب والروائي عباس سليمان عن رواية مرايا الروح للكاتب محمود حرشاني:

قرأت روايتكم الجديدة "مرايا الرّوح" الصّادرة حديثا. الرّواية سيرة ذاتيّة تلقي الضّوء على حقبة من تاريخ صاحبها وتجربته مع الصّحافة والإعلام والنّشر، غير أنّ ما شدّ انتباهي أنّها فتحت لها نوافذ كثيرة لتطلّ عبرها على المجتمع والسّياسة والثّقافة، فاستطاعت أن تتجاوز كونها سيرة شخص بعينه لتكون سيرة وطن بأكمله في مرحلة من مراحله. لقد كانت "مرايا الرّوح" رواية صدقٍ إذ سمّت الأشخاص بأسمائهم والأشياء بمسمّياتها مبتعدة تماما عن المجاملات وعن كلّ أنواع العداء، ووقفت لكاتبها موقف لوم ونقد في كثير من الأحيان، وثمّنت أدوار رجال كثيرين ونساء كثيرات كانت لهم على الصّحافة والكتابة أفضالٌ مُثبتةً أنّ الأدب هو من ينصف هؤلاء لا التّاريخ.

"مرايا الرّوح" قابلة لأن تتحوّل إلى فيلم تلفزيّ يصوّر متاعب مهنة لا يعرف منها النّاس غير ظاهرها ويوثّق مواقف وأعمال أشخاص حقيقيّين أمسكوا على امتداد مراحل محدّدة بدفّة الإعلام والنّقد والثّقافة والادب.


الإعلام الثقافي ليس فقط ضرورة لإبقاء الصلة قائمة بين المتلقي والعمل الثقافي، بل هو واجب على وسائل الإعلام المختلفة، صحافة مكتوبة كانت أو مسموعة أو مرئية، أن تنهض به.
وهو فرض عين على كل مؤسسة إعلامية.
وما نشاهده اليوم أن عديد المؤسسات الإعلامية، ومنها خاصة الإذاعات العمومية، لا تنهض بهذا الدور ولا تقوم بهذه المهمة.


نهرب أحيانًا من مرارة الواقع إلى صفاء الخيال. نحاول أن نصنع واقعًا جديدًا بما تمليه علينا أحلامنا ورغبتنا في تجاوز واقع لا يلائم بالضرورة طموحاتنا. نهرب إلى الكتاب، لأن الكتاب هو الوسيلة الوحيدة التي تجعلنا على الحلم وصناعة الواقع الذي نحلم به.


الأدب الحق هو الذي يرتقي بالنفس ويجعلك تكتشف عوالم مجهولة ويشحذ لديك ملكة الخلق والإبداع. دون ذلك، لا يكون الأدب أدبًا.


حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة فولة بوك محفوظة للمؤلفين ودور النشر
لا يتم نشر أي كتاب دون موافقة صريحة من المؤلف أو الجهة المالكة للحقوق
إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بدون إذنك، يرجى الإبلاغ لإيقاف عرض الكتاب
بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا