القلب المُخبت المنكسر بين يدي الله سبحانه وبحمده تُفتح له سماوات نور لا ينطفئ أبدًا، وسكينة لا تخفت أبدًا ورُزق وحلاوةً يجد لذتها في قلبه وروحه.
من جمال القلب: التلطَّف بالغير ، وحب الخير له ، وفرحك لفرحه ، انظر كيف تكون جزءًا من سرور تدخلهُ على قلب إنسان ، فيكون امتدادا لقلبه ومساحة النور فيه، وماذلك إلا صفاءٌ لم تمسسه شوائب التعقيد.
كلما سعى الإنسان إلى إصلاح نفسه وإعادة وهج الروح
= ينهمر النور والرحمة في صحراء نفسه ، يغسل العالم ويعيد إلى الأرض بهاءها وطُهرها! ، وكلما خوى الإنسان من إصلاح نفسه أطال الطريق عليه ، ووجوده صوريًا جسد بلا روح ووقع في العنت والحيرة حتى ترك نفسه في أسر الشيطان.
لا يطيب السير في شعث الحياة وكدرها إلا بالحب وجمال الروح ، ولا يطول الطريق على مُحبٍ حملُه قلبه وما أعظم الحب يوصل إلى معارج السماء ، ويضيء القلب المتعب بكدر الدنيا ، وما شحب في قلب يقين وتوفيق إلا بغيبته عن حُب الله عزوجل ، وتلك الدنيا الصغيرة عمرتها نفوس عظيمة
لم تستعر عظمتها من زخرفة الدنيا وحشد المال وجمال الثوب فتجاوبت فيها نور الوحي وحب الحق جل جلاله هنالك في قلب من الملأ الأعلى.
كمال المحبة أمنٌ الخلقِ منك ، وحبٌ الخلقِ لك ونجاةٌ الخلقِ بك.