تحميل كتاب هذه تونس pdf الكاتب الحبيب ثامر

يتألف كتاب هذه تونس من ثلاثة أقسام رئيسية 

يستعرض القسم الأول أهم مراحل تاريخ البلاد التونسية من أقدم العصور إلى انتصاب الحماية الفرنسية في سنة 1881. 
يتناول القسم الثاني مختلف الأوضاع السائدة بالبلاد التونسية منذ فرض الحماية الفرنسية عليها، معتمدا على الأرقام الواردة في الاحصائيات الرسمية ومستشهدا بالقوانين والتراتيب الصادرة عن السلط الفرنسية بتونس طوال عهد الحماية. 
أما القسم الثالث فهو يحتوي على نبذة عن تاريخ الحركة الوطنية التونسية منذ فرض معاهدة الحماية يوم 12 ماي 1881 إلى تاريخ صدور الكتاب في سنة 1948. 


ويعد كتاب هذه تونس الذي صدر عن مكتب المغرب العربي بالقاهرة في شهر أفريل 1948، المرجع الثاني في تاريخ تطور الحركة الوطنية التونسية بعد كتاب تونس الشهيدة الذي صدر بباريس في جانفي 1920 وقبل كتاب تونس الثائرة الذي ألّفته لجنة تحرير المغرب العربي وصدر بالقاهرة في ربيع 1954. والقاسم المشترك الذي يجمع بينها أنها ألفت بطلب من عناصر النخبة المؤسسة للحزب الحر الدستوري التونسي سنة 1920 وأعضاء الديوان السياسي المسير للحزب الحر الدستوري الجديد إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولئن صدر كتاب تونس الشهيدة باللغة الفرنسية ودون إمضاء ثم عُرّب سنة 1984 وأقرّ حمادي الساحلي بعد التحقيق نسبته إلى الشيخ عبد العزيز الثعالبي (بيروت، دار الغرب الاسلامي)، فإن المرجعين التاليين حملا تباعا إمضاء المؤلفين، الدكتور الحبيب ثامر والأستاذ علي البلهوان. ومهما يكن من أمر فإن طبيعة هذه المؤلفات الثلاثة وكيفية إنجازها يفرضان عملا جماعيا من حيث التشاور والتوثيق. وهو ما أكّده المناضل الرشيد إدريس، رفيق الدكتور الحبيب ثامر "بمكتب المغرب العربي" بالقاهرة ذاكرا بالخصوص: "أن "هذه تونس" هو نتيجة عمل جماعي من حيث جمع المعلومات" ومضيفا "أن الكتاب جاء يعكس عقلية مؤلفه الدكتور الحبيب ثامر المتثبت الرصين الواضح التفكير. فكان كتابه عملا علميا دقيقا في وصف جغرافية البلاد وتاريخها والحماية الفرنسية (1881) وظروفها وأثرها في السياسة الاقتصادية والمالية التونسية وكذلك في سياسة التعليم والنظام الإداري الذي أصبح في عهد الحماية أداة لحكم مباشر فرنسي، كما تناول وضع القضاء وسياسة التجنيس والفرنسة وأفرد للحركة الوطنية فصلا ثريا أثبت فيه أصول الحركة وتطورها، معترفا لكل من أسهم في الحركة بنصيبه، مترّفعا عن الحزبية الضيقة، معترفا لكل ذي حق بحقه، مستبشرا بالوفاق الوطني الذي تحقق في مؤتمر ليلة القدر (23 أوت 1946) الذي ضمّ النخبة التونسية من ممثلي الحركة الوطنية سياسية كانت أو نقابية وأعلن بوضوح أن نظام الحماية الفرنسية نظام سياسي واقتصادي لا يتفق مطلقا مع سيادة الشعب التونسي وأنه نظام استعماري قضى على نفسه أمام العالم بالاخفاق، بعد تجربة خمس وستين سنة، وأعلن عزم الشعب التونسي الثابت على استرجاع استقلاله التام والانضمام إلى جامعة الدول العربية و هيئة الأمم المتحدة..." وتشير الرسائل المتبادلة بين الدكتور الحبيب ثامر مدير "مكتب المغرب العربي" بالقاهرة (1947) والمنجي سليم مدير الحزب الحر الدستوري التونسي الجديد بتونس عن طريق الأستاذ جلولي فارس، ممثل الحزب في باريس (1949 - 1946) (حرص الدكتور الحبيب ثامر على تزويد مكتبة "مكتب المغرب العربي" بكلّ المراجع المتعلقة بتاريخ تونس والجزائر ومراكش) أي المغرب الأقصى وجغرافيتها): رسالة من الدكتور الحبيب ثامر (القاهرة) إلى المناضل الأستاذ جلولي فارس (باريس) مؤرخة في 10 مارس 1947 "... وصل الارسال الثاني من الكتب، وكلها قيمة جازاك الله خيرا، إلا القليل النادر منها، وإذا طلبت منك في الرسالة السابقة إيقاف الارسال فذلك لسبب واحد وهو أن الجامعة العربية أصبحت ترفض بعضها و تقبل البعض الآخر فنرا (هكذا) أن نأخذها كلها إلى المكتب المغربي الجديد. إنما يجب أن أتفاهم مع الإخوان الجزائريين والمراكشيين حتى يرفعوا قسطهم من نفقات تأسيس المكتبة، ولهذا أشرت عليك مؤقتا بتوقيف إرسال الكتب حتى لا تكلفكم المسألة نفقات كبيرة. والمطلوب أن ترسل إلي قائمات الشراء و نفقات البريد...أعود إلى مسألة "الكتب" فأقول لك إنّها صالحة ماعدا القليل منها. وقد كنا في حاجة كبيرة إليها. فلتكن مطمئن البال. وإني قبل الأيام الأخيرة لم أجد وقتا لمراجعتها والاطلاع عليها وهناك كتب توفيق المدني كلها. وسأكاتبه على طريقكم لأطلبها منه ويكون في هذا ربط الصلة به...".

هذا الكتاب من تأليف الحبيب ثامر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها