تحميل كتاب مقالات ملفقة - الجزء الأول pdf الكاتب محمد فتحي المقداد

ما حاجتي إلى مقالةٍ تسردُ بعض الحقائق وتغفل عن أخرى، لست واعظًا لكنّي أبحث عن كلمة حق من منظور يُدرِك التلفيق فيما يكتب، فبعض المقالات المُلفّقة أجدى نفعًا من تشويه الحقائق في مقالات تدّعي الكمال.

هل استوى العالم وتحققت الآمال وعاد الحق لأصحابه..؟, هل عرف التاريخ حقيقته، وأقفرت السياسة من عيوبٍ أنزلتها في معارض الحزن تُقلّب الحقائق بائسة لأقرأ مقالة لم تلفق نفسها؟.
عندما يلتفتُ الكاتبُ إلى اللّغة والدّين راصدًا أجمل المعاني فيصعقه الواقع بما لا يتوافق معالأخلاق، وهو يعيش المُشوّه في مسيرة حياة امتدّت بعقودها الخمسة مُلفّقَة تحمل فناءها في بنيتها.

فكيف للكاتب محمد فتحي المقداد أن يرسم خطوطًا مُستقيمةً في عالم تبعثرت فيه الخطوط مُنحَنِيَة الرأس، يأسرُها الذُلّ في حياة لا ترضى إلا بما يُلفّقه الواقع.

الروائي والكاتب السوريّ محمد فتحي المقداد، قدّم أسلوبًا حداثيًّا في كتابه الجديد (مقالات ملفقة)، حيث يأسر القارئ وهما يُقلّبان المقالة من بدايتها حتّى خاتمتها باعثًا الروح في اللغة وتقليباتها والتاريخ و الجغرافيا والدين؛ مُشكّلًا الواقع السياسيّ والاجتماعي إلى حالة روحيّة تدّعي التلفيق حتّى تصلَ بنفس القارئ إلى مصادر عدّة للحقيقة يعرف من خلالها من يكون.

ما زلت أنتظر مقالتك الملفقة كلّ صباح؛ لأعرف مساري على هذه الأرض المجنونة.

عبدالرحيم جداية - شاعر وناقد من الأردن

هذا الكتاب من تأليف محمد فتحي المقداد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها