تحميل كتاب لكي لا نحول الإسلام إلى طقوس pdf الكاتب أبو بلال عبد الله الحامد

الحمد لله الذي أنزل القرآن منهجا لصلاح العباد في المعاش والمعاد والصلاة والسلام على محمد الرسول الذي بلغ الرسالة وعلى صحابته الذين كانوا نموذج الإسلام وعلى تابعيهم ( بإحسان) الذين واصلوا البناء وأشادوا حضارة الإيمان الذي أنتج العمران التي لم يبق لنا اليوم منها إلا الأطلال . فاليوم نقف حيارى أمام التحدي الحضاري المدني المقتحم الذي يحاول أن يذيبنا ويحتوينا ويهيمن علينا إن لم نقاومه باستيعابه أولا ثم تجاوزه والمشاركة فيه ثانيا كي نتحول من أطراف إلى مركز ومن تبعية إلى صدارة ومن استهلاك إلى إنتاج فكيف نقاوي ونقاوم؟ معتمدينن على ديننا الذي ينقذنا من شقاء الدنيا والآخرة وخطاب الدين قد حرِّف عبر القرون ، فبعد أن كان يولد الحيوية المدنية والنهوض في الرعيل الأول من الصحابة أمسى يبرر الهبوط وينتج النكوص. واستقر في الوجدان الجمعي مقصورا على الشعائر الروحية والطقوس أو يدعو إلى أركان الدين الروحية وفرائضه دون أن يحقق وظيفتها في شحن الذهن والوجدان لإنتاج السلوك المدني الفعال. أو يحث على تعليم القران وحفظه وبناء المساجد والمدارس (التي تسمى دينية وإنتاجها لا يدل على الوعي بشمول الدين) ويغري بنوافل القيام والصيام والآوراد والأذكار ويحث على الزهد (السلبي) في الدنيا ويعتبر ذلك سفينة النجاة في الاخرة . ويترك ميدان النجاح المدني الدنيويللخطاب (اللائكي) والعلماني وكأن الدين لا دور له في تعليم التقنية والثقافة المدنية ولا في حفظ الاقتصاد والعلوم ولا في بناء مؤسسات العدل والعمران والنظام.

تحميل كتاب لكي لا نحول الإسلام إلى طقوس PDF - أبو بلال عبد الله الحامد

هذا الكتاب من تأليف أبو بلال عبد الله الحامد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها