تحميل كتاب ملكية الأراضي في قضاء طولكرم في ظل الحكم البريطاني 1918م-1948م pdf

تحميل كتاب ملكية الأراضي في قضاء طولكرم في ظل الحكم البريطاني 1918م-1948م pdf الكاتب عبد الجبار رجا محمود خليلية

مسألة الأراضي مهمة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، وقد حظيت بالكثير من الدراسات والكتابات . ولكن هذه الدراسات ركزت في غالبيتها على الجانب السياسي وأبعاد الصراع . أما مسألة الأراضي فلم يبحث بشكل مفصل باستثناء بعض الدراسات التي عرضت مسألة أراضي قضاء طولكرم.

اهتمت الحركة الصهيونية في أراضي قضاء طولكرم التي تتركز في السهل الساحلي، لذا سعت الحكومة البريطانية خلال الفترة موضوع البحث بإزالة العقبات أمام شراء اليهود لأراضي القضاء، فقامت بالعديد من الإجراءات بهدف تسهيل إقامة الوطن القومي اليهودي، مثل: إصدار قوانين جديدة للأراضي، والسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين وغيرها.

عمدت السلطة المنتدبة إلى فتح فروع للبنوك الانجليزية واليهودية ليستدين منها الفلاح الفلسطيني بنسب عالية، وفي ظل ظروف المنطقة الاقتصادية الصعبة التي خلفتها الدولة العثمانية المهزومة، وعززتها الدولة المنتدبة، لم يكن أمام الفلاح الفلسطيني إلا التنازل عن جزء من أرضه لتسديد ديونه، ومن جانب أخر نشطت الشركات اليهودية في تقديم القروض للفلاح الفلسطيني والتي وصلت فائدتها إلى 50%، وهذا يعني عجزه الأكيد عن تسديد الديون، ومن ثم بيعه أرضه، بالإضافة إلى الضرائب الباهظة التي فرضتها حكومة الانتداب على هذه الأراضي، مما ساهم في ازدياد سوء الأحوال الاقتصادية لهم فاضطروا للاستدانة من المرابيين بفوائد عالية، ولما لم يتمكنوا من تسديدها اضطر بعضهم مكرهاً للتنازل عنها لهؤلاء المرابين.

ضم قضاء طولكرم 72 قرية، قامت قوات الاحتلال بهدم وإزالة 17 قرية عن بكرة أبيها خلال الفترة موضوع البحث، وأقيمت مكانها المستوطنات اليهودية.

وجاءت هذه الدراسة في أربع فصول :

تحدث الفصل الأول عن الجغرافية التاريخية، فبين أصل التسمية من جبل الكرم، وظلت تعرف بهذا الاسم حتى القرن الثامن عشر، ثم حرّف إلى طولكرم، ثم تتبع الفصل إلى موقع القضاء في الجزء الشرقي من منتصف السهل الساحلي على بعد 15 كم من شاطئ البحر، حيث كانت منذ القدم محط القوافل التجارية.

ثم تناول الفصل ارتباط قضاء طولكرم بالاقضية الأخرى مثل نابلس وجنين، وخطوط السكك الحديدية الذي امتد أحدها لينتهي في القاهرة، والثاني ليصل إلى الحجاز ودمشق.

وعالج الفصل مساحة القضاء التي بلغت 835.361 كم2، حيث يغطي هذه المساحة تربة خصبة ووفيرة الأمطار، والتي اغتصب اليهود أخصبها، ولم يبق منها سوى التلال الوعرة. بالرغم من ذلك فان السكان يزرعون على ما تبقى من أراضيهم الخضروات والزيتون والحمضيات واللوزيات.

وتناولت في الفصل الثاني أقسام الأراضي والقوانين التي سهلت انتقال الأرض إلى اليهود، حيث أصدرت الدولة العثمانية قانوناً للأراضي عام 1858م، ثم تبع ذلك إصدار العديد من القوانين اللاحقة، فأصدرت لائحة تعليمات بحق سندات الطابو عام 1859م، ثم نظام الطابو في نفس العام، ثم إعلان قانون الطابو عام 1861م، وبموجب هذا القانون قسمت أراضي الدولة العثمانية إلى مملوكة وأميرية ومحلولة ومتروكة وموقوفة ومشاع وموات.

تتبع الفصل الثالث التغلغل اليهودي في قضاء طولكرم، حيث كان تملك اليهود في قضاء طولكرم مصدر قلق للفلاحين، حيث عمد اليهود إلى شراء الأراضي وإغراء الفلاحين وكبار الملاكين في بيع أراضيهم، في ظل الحماية البريطانية، فتم الاستيلاء على وادي الحوارث والقباني ورمل زيتا وغيرها من الأراضي الخصبة.

أما الفصل الرابع والأخير فقد تناول موقف العرب المقاوم لبيع الأراضي لليهود، الذي اشتمل على إصدار المذكرات الاحتجاجية وتقديمها لبريطانيا لإقناعها بالتراجع عن مشروع الوطن القومي وعدم منح الأراضي لليهود، كما اشتمل على عقد المؤتمرات والتي نتج عنها اتخاذ قرارات قد يصعب تطبيقها بسبب سوء الأحوال الاقتصادية مقارنة مع الدعم المادي الذي يتلقاه اليهود، والخروج بالمظاهرات للتعبير عن مشاعر المواطنين العرب في الاحتجاج على شراء اليهود للأرض وطرد أصحابها منها.

تحميل كتاب ملكية الأراضي في قضاء طولكرم في ظل الحكم البريطاني 1918م-1948م PDF - عبد الجبار رجا محمود خليلية

هذا الكتاب من تأليف عبد الجبار رجا محمود خليلية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها