تحميل كتاب مغامرات المحقق أحمد مهران جريمة في الشارع الرئيسي pdf الكاتب ذويزن الشرجبي

رواية جريمة في الشارع الرئيسي هي رواية بوليسية عدنية، وهي إحدى حلقات سلسلة مغامرات المحقق أحمد مهران، وهو محقق هاوٍ يتخذ من مدينة عدن مركزاً للانطلاق في مغامراته المشوقة، وأتى هنا في قضية بالغة الغرابة والغموض والتعقيد، عن ضحية لفظت أنفاسها الأخيرة بعد سقوطها من شرفة شقتها العالية، تحديداً، من إحدى العمائر المطلة مباشرة، على الشارع الرئيسي بمنطقة المُعلا، حيث تم إغلاق التحقيق الذي أداره البوليس على أنها حادثة انتحار مقصود، وليست جريمة قتل مُتعمد، بمجرد تأكدهم من خلو الشقة وقت الحادث من أي زوار، وانعدام أي وسيلة للنفاذ لها، لكن بطلنا المُحقق، قد أدرك منذ البداية بعض الخفايا المستترة، وأستشعر طُغيان الستارة المظلمة - من وارت الحقيقة - التي حيكت خيوطها الخفية بإحكام، إذ لم يرتح مطلقاً للنتيجة التي استكان إليها الجميع، كون الضحية كان مقبلاً على حفل زفافه، وسط انشغاله الدائم للتحضير له، فبادر المحقق الشاب وقتها ليتحرك ويخطو أولى خطواته، في سبيل إسقاط ستار الغموض، بيد أنه أصطدم بدوره - في مرحلة معينة - بجدار شحة الأدلة، من كادت أن تدفعه وقتها، بأن يُسلم بحقيقة المصير المُطلق، ولكن في نقطةٍ ما حرجة، وبظهور تفصِيلٍ مُبهم فاق كل متوقع، استطاع إدراك التلاعب الخطير الذي غفل عنه الجميع، بل إنهم قد اُستغفِلوا عنه فوق إرادتهم، ليبادر مرة أخرى في شق طريقه المحفوف بالخِدع والمكائد التي حاكتها العقلية الخبيثة المفتعلة للجريمة، مستعيناً بقدرته الفذة، ومخيلته الواسعة، وأسلوبه المتفرد في تكوين أفضل سيناريو ممكن لتتابع الأحداث، حتى أستطاع أخيراً إمساك طرف الخيط المبهم، وإدراك الدلائل الغامضة، تحت ظروفٍ غير مسبوقة، مثلت حالة خارجة عن التصنيف، ليتمكن في أخر المطاف -بعد حول المولى تبارك وتعالى، والجهود الطيبة من حليفه الضابط الموثوق- من وضع يدهِ على حقائق جوهرية، أوصلته لحل اللغز الغامض والخطير، مكتشفاً السر الكبير وراء هذه الجريمة المُحيرة، وبطريقة إعجازية فاقت كُلَ متوقع، في قضية استحالت جريمتها في آخر المطاف، لتماهي بعبقريتها ألغاز الغُرف المُغلقة..

اقتباسات من الرواية:

1) العقل المتشكك هو العقل اليقظ.

2) فحتى إن بلغت العقلية الخبيثة دروتها واستطالت بشرورها لوقت طويل، فستجد في نهاية المآل ما يفقدها قيمتها بمنتهى البساطة، إذا ما فُككت وفُهمت أدوات عملها الأساسية وعزلت كُلاً على حِدى.

3)  تُرى ما هي الأسرار التي تخبئنها لنا..؟!

      تنبه المساعد لجملتي البلاغية من موقعة، وقال متعجباً بحيرة:

      وهل تعتقد أن الضحية تستطيع الكلام، حتى تُجيب عن تساؤلاتك..!؟

      أجبت على كلامهِ وكلّي ثقةٌ وتفاؤل قائلاً:

      بلى تستطيع ذلك.. ولكن بطريقتها الخاصة.. إذا ما وجهنا لها السؤال المناسب..

4) حيث ظهرت شرفتها الساكنة فاقدة للحياة تلوح وسط الظلمة بصمت مخيف، محاطة بالملائات والستائر التي تدلت منسدلة من على الشُرف المجاورة، من خفقت ترفرف طوال الوقت بعصيبة وانفعال مشؤوم، تحت تأثير تيار الريح العاصف، والذي كان بمجمله منظراً يبثُ على الرهبة والقشعريرة في الجسد، بمجرد التفكير باحتمالية السقوط من هذا الارتفاع الشاهق.

5) ولكن قل لي صِدقاً، أتظن أن ساهراً كان سينثني عن عملته، إذا ما نصحه شخص ما من قبل..؟؟

      لا أظن ذلك مُطلقاً.. لأن العقليات الإجرامية تواجه دائماً صعوبةً في التغير والتعلمِ من أخطائها، وذلك لأسباب تكوينية بحثة، وإلا لكانت السجون خالية من المجرمين..

الناشر: رقمنة الكتاب العربي

تحميل كتاب مغامرات المحقق أحمد مهران جريمة في الشارع الرئيسي PDF - ذويزن الشرجبي

هذا الكتاب من تأليف ذويزن الشرجبي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها