- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الأدب العربي
- الفئة : فكر وثقافة
- ردمك :
- الحجم : 10.11 Mo
- عدد الصفحات : 111
- عدد التحميلات : 275
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : مجلة وطني
تحميل كتاب مجلة وطني - العدد 16 pdf الكاتب مجلة وطني
سؤال كبير بحجم باطنه و ظاهره ..سنحاول الرد عليه بهدوء.. فلقد ربط القرآن الكريم بين حبّ الأوطان و حبّ النفس، حيث قال تعالى :
( وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ) صدق الله العظيم
.. إذا حب الوطن فطرة إنسانية، وعادة سوية، وقيمة شرعية، بل يمكن القول بأن حب الوطن من الإيمان، وأن الوطنية الحقيقية، إيمان، وسلوك، وعطاء.. و وفاء، فالفطرة السوية التي أودعها الله -عز وجل- في الإنسان أودع فيها المحبة، والرحمة، والشفقة، والحنان، و الأنس ، وكان من ضمن الحب الذي وضعه الله -عز وجل- في عمق الإنسان على مر العصور والأزمنة، أن الإنسان يحن إلى موطنه، ومسقط رأسه، وأن الإنسان يحب الوطن، الذي نشأ وترعرع فيه، وعاش على أرضه، وشرب من مائه، و أكل من خيراته، فقد قال الحبيب المصطفى -صلى الله عليه و آله وسلم-.. وهو مهاجر من مكة إلى المدينة : " اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَينا المدينَةَ كحُبّنا مَكةَ أَو أَشَدَّ ".. لأنه منتقل من المكان الذي نشأ فيه ، و فطرته تحب هذا المكان، وتحن إليه، فعندما يخرج الإنسان من بلده، مهاجرًا إلى أي بلد آخر للعمل يشعر بالحزن، ويشعر بأن الألم يعتصره، لماذا ؟! لأنه فطر على حب أهله، و بلده ، وجيرانه، وأصدقائه، والتراب الذي عاش عليه، ولهذا كله قال -صلى الله عليه و آله وسلم-.. وهو خارج من مكة المكرمة : " إنِّي لَأَخْرُجُ مِنْكِ وَإِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلَادِ اللَّهِ إِلَيْهِ, وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ, وَلَوْلَا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ مِنْكِ ".. هذا هو حب الوطن، والتفاني فيه، والذود عن حياضه بالمهج، والدم القاني.
مجلة وطني العدد 16; سبتمبر/ أكتوبر
2023
تحميل كتاب مجلة وطني - العدد 16 PDF - مجلة وطني
هذا الكتاب من تأليف مجلة وطني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها