تحميل كتاب ماء غريب pdf الكاتب زعيم نصار

مقتطفات من مقالات نقدية عن التجربة الشعرية:

قرأت قصائدك بمتعة كبيرة وبعضها أكـثر من مرّة وفرحت كثيراً ليس بها فقط وانما بك أيضاً، فقد اكتشفتك شاعراً حقيقياً في كلّ جملةٍ في كتابك الجميل والمدهش. قرأتها كنشيد رثائي طويل لحياة جامحة مكـتوبة بالضوء والظل وأعجبت جداً بالنبرة الشعرية العالية التي يقوم عليها الديوان كله واللغة الإستعارية الصوفية، وبعكس الكثير من الشعراء السائدين في العراق وجدتك تمتلك لغة ليست قويمة فحسب وانما جميلة وموحية. ويكاد الديوان كله يخلو حتى من خطأ أهنئك حقاً على هذا الديوان الذي أرجو أن تلحقه بأعمال أخرى، فأنت جدير بفعل ذلك. 

_الشاعر فاضل العزاوي 

يكتب زعيم نصار نصوصه، مثل اناشيد سومرية، غير عابئ بمعمار يتكرر عند جوقة المجايلين فيتمرد ابتداء على شكلٍ شعري سائد ومعروف، سيصل في فترة لاحقة - اعني بعد نهاية عقد الثمانينيات - إلى  ظاهرة مهمة وفاعلة، سيسميها النقد العراقي (ظاهرة النص الثمانيني) بكل ما تحمله من روح مغامرة وشطط ونزوح إلى  مناطق غريبة وموحشة للغاية. باختصار شديد، هذه هي صورة زعيم نصار ونصّه ومميزات ادائه خارج (إطلاقيات) المديح وسواه. نصٌ يقتفي آثار الكتابة التي لا تتشابه وسحنة السائد فتعمل على استثمار الكثير مما يتيحه النثر، بما في ذلك الكتابات (السومرية) التي نعرف القليل منها وعنها، باعتبار ان ما وصل من أدب سومري ما يزال خاضعا لمزاج الترجمة والفهم، لكنه بصورته العامة يحمل بصمة لا يختلف قارئان على رسوخها والاهتمام بها. أقول ذلك واستحضر في ذهني مناخ وأجواء ذلك النص الذي ازعم هنا بمجاورته لمناخ وسحنة شعرية زعيم نصار، تلك الشعرية التي تعلّمت كيف تغاير وكيف تجترح مناطق حفرياتها عبر تجربة طويلة من الكتابة والكد المعرفي الذي خضّب سحنة الأداء الشعري، فأنتج شعراُ مميزا ولافتاً.  
ولن أبالغ اذا ما قلت ان ما انتجه زعيم في هذه المجموعة سيدخل ضمن ما اعلناه في اكثر من مناسبة في قدرة بعض النصوص على التعديل في الشعرية العراقية بعد سنوات من الجدب واليباب الذي تسلل إلى سحنته وخضّب بعضا من مفارقها. وبقطع النظر عن مدى استيعاب فكرة النص التسعيني الذي كان يقبض على جذوة المعنى وجمرته، سأزعم ان زعيم نصار قدم في التجربة الثمانينية ما قدمه النص التسعيني لظواهر الشعر العراقي في تجربة أقل ما يمكن ان يقال عنها انها ضرورية وفاعلة من خلال اجراءات نصية غاية في الأهمية. 

_الناقد علي سعدون 

يحاول زعيم نصار ان يكشف عن رؤية وجودية ذات ابعاد فلسفية، تتعلق بسيرته الذاتية التي ترتبط بإنتاج النص، بوصفها حالة متحولة من الجسد المتنامي إلى  النهايات المقترحة للفناء، ولهذا جاءت البدايات متأخرة، والنهايات متقدمة، فكشفت الصورة عن صراع دفين بين حقيقة الانسان المحتملة، وبين عناده واصراره باستمرار على مشاكسة الحياة، لحل لغز الصيرورة، عبر استلهام سيرة كلكامش ونهايته المرعبة. 

_الناقد د. قيس كاظم الجنابي

تحميل كتاب ماء غريب PDF - زعيم نصار

هذا الكتاب من تأليف زعيم نصار و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها