تحميل كتاب ظلان لامرأة واحدة pdf الكاتب آمال صبحي

رواية ظلان لامرأة واحدة هي رواية تسجيلية اجتماعية  تطرح اسئلة فلسفية بأسلوب رومنسي بسيط تدور حول جدلية الإجبار على/في الحياة؛ فبمجرد ان يطأ الإنسان أولى انفاسه في الوجود يلتصق به الاسم، العائلة، اللغة، القومية، الوطن والدين دون انتباه، ومحظوظ ذاك الذي يكتشف قبلما تأخر ان كل ما أُلصق به إجبارا هو مجرد احتيال شرعي تحت مسمى: انتماء. 

تبدأ احداث الرواية في دمشق خريف ٢٠١٣ في ظل الحرب التي تعلن تجددها كل وقت وتتناول حياة ليلى الطبيبة، الحالمة، المؤمنة، التي دشنت عامها الثلاثين والضائعة بين اخيها الذي يعمل في السلك العسكري وحبيبها عماد الشاب الطموح المندفع القارئ والمحب للموسيقى والذي يعمل مصورا لصالح المعارضة. 

تعمل ليلى سرا لصالح المعارضة ويتعرض اصدقاؤها للاعتقال وتكتشف فيما بعد ان اخوها هو السبب في موت صديقتها المقربة تحت التعذيب فتقطع علاقتها به بعد ان اكتشف هو ايضا ما تفعله بالخفاء ولكنه يتستر عليها. ثم يتركها عماد ويسافر وتتورط بجريمة قتل سياسي اوكلت إليها مهمة رعايته طبيا فتتوضح معالم شخصية ليلى المترددة، المنهزمة، المتناقضة وتقرر السفر خارج سوريا ولكن ثمة موعد تذهب إليه مع يونس وهو رجل باهظ الأناقة بإطلالته الجدية ونظرته العميقة الشكاكة والتي اكتسبها بفعل الخمس وخمسون عاما التي انفقها على مر السنين طفلا خائفا في البدء ثم مراهقا قرويا ثائرا ثم شابا جامعيا متمردا مطرودا من الجامعة لآرائه غير المرغوب بها ثم ضابطا في الأمن السياسي غارقا في تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة ثم زوجا وأبا فاشلا ثم رجلا مستقيلا من وظيفته الأمنية برفقة كابوس وشبح ثم رجلا هائما في بين البلدان  باحثا عن المتعة ومفتشا عن الدهشة، واخيرا رجلا في رماد العمر عاشقا لليلى التي تعرف عليها مصادفة في أحد المقاهي خريف ٢٠١١ وكانت هي الفتاة التي أعادت لحياته رونقها  وحبه لها جعله يدرك انه على هذه الحياة ما يستحق النجاة فكانت ليلى قشة النجاة التي تمسك بها ليغفر لنفسه من خلالها كل اخطائه وعبثه وانتهى بهما الحب بعلاقة رسمية واتفاق على الزواج ليكتشف بمحض القدر ان الشبح الذي يطارده في كوابيسه ويتتبعه دوما هو والد ليلى الذي قتله صيف ١٩٨٢ عندما كان سجينا متهما بانتمائه للإخوان المسلمين وكان يونس هو المحقق الذي استلم ملفه في تلك الفترة. 

فيرحل يونس ويترك ليلى دون تبرير ولكنه يبقى عالقا في قلبها كغصة، في روحها كشمعة سوداء، في ذاكرتها كالبوم امنيات قديم وفي عقلها كإشارة استفهام. 

بعد الموعد تدرك ليلى ان يونس لم يعد يعني لها شيئا وان عماد لم يعنِ لها شيئا يوما وتكمل طريقها وفي يدها تذكرة اللاعودة  الى بلد غريب  وبحوزتها خفة لا معهودة فكل ما ارادته هو ان تسافر كغيمة بلا انتماء، بلا هوية، بلا اثر، بلا احلام وبلا خطط ؛ ولكن الحياة لم تمنحها رفاهية الخفة المطلقة، فقد كانت خفيفة من كل شيء وكل احد باستثناء عماد و يونس الذين يرافقانها كظلين.

تحميل كتاب ظلان لامرأة واحدة PDF - آمال صبحي

هذا الكتاب من تأليف آمال صبحي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها