تحميل كتاب دولة بني أمية pdf الكاتب محمد علي أبو زهرة

أكبر دولة في تاريخ الإسلام، حَكَمَها بنو أُمية من سنة ٤١هـ إلى ١٣٢هـ وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق. وبلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك؛ إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنت من فتح إفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر.

ويرجع نسب الأمويين إلى أمية بن عبد شمس من قبيلة قريش، وكان لهم دور مهم في عهد الجاهلية وخلال العهد الإسلامي. وقد تأسست الدولة الأموية على يد معاوية بن أبي سفيان، وكان قبل ذلك واليا على الشام في عهدِ الخليفة عمر بن الخطاب، ثم نشب نزاع بينه وبين علي بن أبي طالب بعد فتنة مقتل عثمان، حتى تنازل ابنه الحَسَن عن الخلافة لصالح معاوية بعد مقتل أبيه عليّ، فتأسست الدولة الأموية بذلك.

أخذ معاوية عن البيزنطيين بعض مظاهر الحكم والإدارة؛ إذ جعل الخلافة وراثية عندما عهد لابنه يزيد بولاية العهد، واتخذ عرضًا وحراسًا، وأحاط نفسه بأبهة الْمُلك، وبني له مقصورة خاصة في المسجدا، كما أنشأ ديوان الخاتم ونظام البريد. وبعد وفاة يزيد اضطربت الأمور ؛ فطالب عبد الله بن الزبير بالخلافة، ثم تمكن عبد الملك بن مروان بن الحكم من هزيمته وقتله في مكة سنة ٧٣ هـ، فاستقرت الدولة مجدداً.

وجرت أكبر الفتوحات الأموية في عهد الوليد بن عبد الملك؛ فاستكمل فتح المغرب، وفتحت الأندلس بكاملها، كما فُتحت السند بقيادة عدة قادة، من أشهرهم سنان بن سلمة الهذلي ومحمد بن القاسم الثقفي، وبلاد ما وراء النهر بقيادة قتيبة بن مسلم، ثم جاء بعده الخليفة سليمان بن عبد الملك الذي توفي مرابطا في مرج دابق لإدارة حصار القسطنطينية، ثم الخليفة الزاهد عمرُ بنُ عبد العزيز، الذي يُعد من أفضل الخلفاء الأمويين سيرةً، ثم ابن عمه يزيدُ بنُ عبد الملك، ثم أخوه هشام الذي فتح في عهده جنوب فرنسا، وكان عهده طويلاً وكثير الاستقرار، وبعد موته دخلت الدولة في حالة من الاضطراب الشديد، حتى سيطر مروان بن محمد على الخلافة، فأخذ يتنقل بين الأقاليم، ويقمع الثورات والاضطرابات، ثم التقى مع العباسيين في معركة الزاب، فهزم وقتل، وكانت نهاية الدولة الأموية.

تحميل كتاب دولة بني أمية PDF - محمد علي أبو زهرة

هذا الكتاب من تأليف محمد علي أبو زهرة و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها