تحميل كتاب حكايات من قُرى مدينتي الحسينية - الجزء الأول pdf الكاتب الحقوقي صالح ذياب المانع

يتفق معي الغالبية في العراق من أن (7/1) هو ميلاد افتراضي لِمَن ضاع عليه يوم مولده الحقيقي، وكاتب السطور أحدهم، وبفضل المعدَّل الحسابي أصبح (7/1) عيد ميلاد أغلب العراقيين كحل وسط، ومنذ عام 1956م انطلق بي قطار العمر يحث السير مسرعاً مجتازاً محطات العمر واحدة تلو أخرى، ليتوقف هنيهة على أعتاب المحطة رقم (67)، وبين محطة وأخرى، هناك الكثير من قصص وحكايات ومواقف واشخاص، ومهن، وعادات وتقاليد وطقوس، ووقائع واحداث، ومواقف طريفة، بل أيضاً معاصرة ومعايشة للعديد من الشخصيات التي كان لأغلبها وقع خاص فاحتلَّت مكانها في عمق الذاكرة الشعبية.

وبتوالي محطات العمر شكلت خزين من الموروث الشعبي والتراثي والفلكلوري، ازدحمت فيه الذاكرة القريبة منها والبعيدة، دفعتني لتدوينها وتوثيقها، ونشر قسم منها على صفحاف التواصل الإجتماعي، وجدتُ لها اقبالاً منقطع النظير، شجّعني للاستمرار بالمهمة، وشكَّل دعماً معنوياً كبيراً للإقدام على تقليب الذاكرة واختيار ما يحلو للقراء والمتابعين.

حكايات من قرى بلدتي (مدينتي) الحسينية، عنوان لهذه المجموعة، مستلهم من تلك القرى المتناثرة الهادئة على ضفاف نهرها الخالد (الحسينية) وسكنتها من افراد وبيوتات وعوائل وعشائر، مركزها (قرية العطيشي) والطَّف والوَند وباقي المناطق العديدة الأخرى، لها ما لها من حكايات شعبية متنوعة وتتطور مع تطور الحياة، من طرق وبريد ومدارس ومحلات تجارية، ولها أفراحها وأتراحها وطقوسها ومناسباتها، كل هذا شكَّل مَعين لا ينضب من الحكايات.

واكيد هناك من الوقائع والأحداث التي شهدتها قرى الديرة عبر تاريخ وجودها، ومازال الكثير من الأهالي يتداولونها، ولا نريد أن نستعرض كل ما تحويه من حكاياتها كي لا نُفسِد على القارئ حلاوة ومتعة القراءة.

ولا ننسى أن نختم الجزء الأول من ذكريات قُرانا باستراحة طريفة من الواقع، واخيراً نأمل أن يجد مجهودنا المتواضع تشجيعاً لقراءتة، وحافزاً بالإستمر بتدوين ما يمكن تدوينه من حكايات، وأن يكون مُلبِّياً لرغبات أهل الديرة الكرام.

تحميل كتاب حكايات من قُرى مدينتي الحسينية - الجزء الأول PDF - الحقوقي صالح ذياب المانع

هذا الكتاب من تأليف الحقوقي صالح ذياب المانع و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها