- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : علوم إسلامية
- الفئة : الأذكار والشعائر
- ردمك :
- الحجم : 3.66 Mo
- عدد الصفحات : 285
- عدد التحميلات : 1361
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : صلاح عامر
تحميل كتاب جامع الدعاء المستجاب pdf الكاتب صلاح عامر
ليعلم العبد المسلم أنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يفيد قطعًا ويقينًا أن الدعاء هو العبادة وأفضلها ، والعبد المؤمن في معية الله الخاصة إذا دعاه ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وأن الله سبحانه حيي كريم يستحى أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرًا خائبتين ، ,وبيان فضل الدعاء في الدنيا والآخرة، بأن العبد المسلم إذا دعا ربه له بها إحدى ثلاث ، أما أن يعجل له ، وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها ، وأن ليس شيئ أكرم على الله تعالى من الدعاء ، وأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء ،وغير ذلك من فضل الدعاء .
ويقول الإمام ابن القيم - رحمه الله – حتى ندرك أهمية هذا الأمر:
قَاعِدَة أساس كل خير أَن تعلم أَن مَا شَاءَ الله كَانَ ، وَمَا لم يَشَأْ لم يكن ، فتيقن حِينَئِذٍ أَن الْحَسَنَات من نعمه فتشكره عَلَيْهَا، وتتضرّع إِلَيْهِ أَن لَا يقطعهَا عَنْك ،وَأَن السَّيِّئَات من خذلانه وعقوبته ، فتبتهل إِلَيْهِ أَن يحول بَيْنك وَبَينهَا ، وَلَا يكلك فِي فعل الْحَسَنَات وَترك السَّيِّئَات إِلَى نَفسك . وَقد أجمع العارفون على أَن كل خير فأصله بِتَوْفِيق الله للْعَبد ، وكل شَرّ فأصله خذلانه لعَبْدِهِ ، وَأَجْمعُوا أَن التَّوْفِيق أَن لَا يكلك الله نفسك، وان الخذلان أَن يخلي بَيْنك وَبَين نَفسك ، فَإِذا كَانَ كل خير فأصله التَّوْفِيق وَهُوَ بيد الله لَا بيد العَبْد ، فمفتاحه الدُّعَاء والافتقار وَصدق اللجأ وَالرَّغْبَة والرهبة إِلَيْهِ ، فَمَتَى أعْطى العَبْد هَذَا الْمِفْتَاح فقد أَرَادَ أَن يفتح لَهُ ، وَمَتى أضلّه عَن الْمِفْتَاح بَقِي بَاب الْخَيْر مُرْتَجًا دونه.
قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه : إِنِّي لَا أحمل هم الْإِجَابَة ، وَلَكِن هم الدُّعَاء، فَإِذا ألهمت الدُّعَاء ، فَإِن الْإِجَابَة مَعَه .
وعَلى قدر نية العَبْد وهمته وَمرَاده ورغبته فِي ذَلِك ؛ يكون توفيقه سُبْحَانَهُ وإعانته ، فالمعونة من الله تنزل على الْعباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عَلَيْهِم على حسب ذَلِك ،فَالله سُبْحَانَهُ أحكم الْحَاكِمين وَأعلم الْعَالمين ، يضع التَّوْفِيق فِي موَاضعه اللائقة بِهِ ، والخذلان فِي موَاضعه اللائقة بِهِ ، هُوَ الْعَلِيم الْحَكِيم ، وَمَا أُتِي من أُتِي إِلَّا من قِبَل إِضَاعَة الشُّكْر وإهمال الافتقار وَالدُّعَاء ، وَلَا ظفر من ظفر بِمَشِيئَة الله وعونه ، إِلَّا بقيامه بالشكر وَصدق الافتقار وَالدُّعَاء .
ويقول مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشخير : قَالَ: تَذَاكَرْتُ: مَا جِمَاعُ الْخَيْرِ؟ فَإِذَا الْخَيْرُ كَثِيرٌ: الصِّيَامُ ، وَالصَّلَاةُ، وَإِذَا هُوَ فِي يَدِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِذَا أَنْتَ لَا تَقْدِرُ عَلَى مَا فِي يَدِ اللَّهِ إِلَّا أَنْ تَسْأَلَهُ فَيُعْطِيَكَ ، فَإِذَا جِمَاعُ الْخَيْرِ: الدُّعَاءُ.
وبين دفتي هذا الكتاب :" جامع الدعاء المستجاب " المكون من عشرة فصول كل ما يهم المسلم من أهمية وفضل أمر الدعاء ، وأسباب استجابته ، وموانعها ، ومواضعه ، وآدابه ، وجوامعه ، وغير ذلك ، راجيًا أن ينفعنا الله عز وجل بمحتواه وحتى يجعلنا سبحانه من مستجابي الدعاء ، لما فيه الخير لأنفسنا وأمتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
الباحث في القرآن والسنة
صلاح عامر- مصر.
تحميل كتاب جامع الدعاء المستجاب PDF - صلاح عامر
هذا الكتاب من تأليف صلاح عامر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها