تحميل كتاب ثم اختفى كل شيء pdf الكاتب ملاك بوزيدة

كرّر بطل الرواية هذه الحروف فخلّدها في ذهن كلّ من قرأها وجعله يقدّس الحب كما قدّسه هو: 

تعلّمت ركوب الموج في بحار الحياة ولم أغرق يوما 
إلى أن باغتتني عواصف الحب وصرت آثما 
اعتزلت المزالج وركوب الأمواج بعد رؤيتها وصرت أصمّا 
ركبت قاربا لأمتهن الصيد ربما عليها أحصل، لم تكن سمكة في بحر بل 
حورية في القلب وألما 
ذات حياء وتجيد حرق القلوب بالكلم 
ألقت عليّ السهام فبات ذا القارب مقعرا فأسقطني بسفك الدم 
لسانها فصيح وبنصب العين جعلتني لها فريسة وهي بالنسبة لي من النعم 
برونقها وحلمها وكرم اليدين جعلتني طائرا بقفص وأنا الذي كنت محتشما 
أيا ذات الخدين النواعم والشعر الأسود الفاحم تركتِ في القلب ندوبا وقد 
كنت في الحرب كالضراغم 
زئيري سمعه المصلون وأنت عاكفة بالحرم 
وإلى العلا مددت اليدين طالبا لقياك والبدر أخفى نوره خجلا من حسنك ونحن من الكرام 
وبريق عينيّ وحبّي الذي بالحشا لن تخفيه أقوام ولا أعوام 
وخلخال قدميك لم ينجُ منه عاقل ولا مجنون وأنا الضحيّة التي ذاقت الآلام 
وأنا عبد الربّ لست بخالد وجمالك يدعوني إلى العبادة أنت حلمي وللصبا أحلام 
هيهات لما ينتظرني ولمنية الحب صرت خاضعا وأنا غلام 
واللسان تلهب من كلام يكتمه ليس صمتا فالسّكوت كلام 
أستغيث طالبا منك الرحمة وخديعتك كانت لغام 

_ كان هذا ما قاله بطل قصّتي حين وقع بالعشق، فقد بدأ الأمر بدقّة غريبة لشخص لم تكن يدا تطرق بابا بل كان قلبا يدقّ على قلب آخر، فيقال أن الحب هو الحياة التي تسري بأجسادنا ولو حاول العالم لا قوة تنهيه ويقال أيضا أن العشق هو دقّتين دقة باب ودقّة قلب ويظل السؤال هل يجوز أن تسبق الدقة الثانية الأولى؟!

تحميل كتاب ثم اختفى كل شيء PDF - ملاك بوزيدة

هذا الكتاب من تأليف ملاك بوزيدة و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها