تحميل كتاب القمة pdf الكاتب عباس مدحت البياتي

كانت كوردة الياسمين تزهو أمام ناظري، كيف أصبحت الآن؟ ترى هل ذبلت؟ هل بقي شيء من الحب يخصني عالق في قلبها؟..... ربما أنساها الزمن! صحيح المثل يقول "الحب حب العين وما ترى"، فالحب للقريب، أما من بعد؛ فالزمن يجلي أثره من القلوب...

الحب = المسافة ضرب الزمن.....

المسافة والزمن تتحكمان بالقلوب الرهيفة..

ترى هل بقي لي شيء في ذاكرتها؟ هل ستتذكرني؟ هل ستعرفني حين تراني؟ هل بقيَّ شيء من الوفاء معلق في جيدها؟ هل .. هل ...

ربما بعد زواجها تغير منسوب كل شيء في مخزونها العاطفي. الكون في حركة مستمرة، لا شيء ثابت في مكانه، التغيير يصيب كل شيء إلا الذاكرة، أنها سنة الحياة، ولا أظن تمحي الذاكرة، لآنه أنا من بنيت لها ذهنها ورتبت رفوف ذاكرتها، أنا من وضع المسميات على مستقبلها ومصيرها.. أنا الذي جردتها من الفقر وملأت سلتها بالورد والوعود والحب والأشواق والكرامة..

أنا من زرع على ثغرها ابتسامتها، أنا الذي انتشلتها من واقعها المزري والهاوية. وحسب ظني لن يصيب طبعها اللين ولا أخلاقها البيضاء سواد الزمن، والدليل زوجها يعرف عني الكثير، هذا يعني أنها قد تداولت أسمي معه مرارا وتكرارا، ناديا جوهرة نادرة....

ترى أين سيتوجه الآن ؟ لا أهل، لا أصدقاء، لا حبيبة، لا مأوى، لا مطعم!!.... يا لهذا الحظ العاثر....

تحميل كتاب القمة PDF - عباس مدحت البياتي

هذا الكتاب من تأليف عباس مدحت البياتي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها