تحميل كتاب التكوين والتجلي pdf الكاتب الشيخ أحمد محمد حيدر

بعد أن قدمنا ما قدمنا أصبحت أهمية هذا الكتاب واضحةً للقارىء المتمعن الباحث عن الحقائق الإلهية المتطلع إلى بلوغ ملكوت الله الأعلى، وغــدا مفهوماً مقدار ما لنشر هذا الكتاب من قيمة خاصةً وهو على ما هو عليه من أهمية سواءً أكانت من الناحية الفلسفية أم الدينية، وذلك ليكون بين أيدي المهتمين بقضايا الكونِ المحيط بهم وما فيه من موجودات من جهة، والراغبين بتخليص أنفسهم من الضياع في مجاهل هذا العصر المادي الذي يضغط بثقله على النفوس الإنسانية من كل سبيل من جهة ثانية. لقد ظل هذا الكتاب طويلاً حبيس المخطوطات الخاصة لا يتيسر الاطلاع عليه إلا لنفر قليل من الناس شأن باقي كتب علامتنا الشيخ - رفع الله مقامه - وكانت لجنة إحياء تراث العلامة الشيخ أحمد محمد حيدر قد تنادت إلى الاهتمام بآثاره والقيام بتحقيقها ونشرها على الناس، وفي هذا الوقتِ تناهى إلى سمعنا أنَّ كتاباً قد نُشر في باريس يحمل عنوان : التكوين والتجلي بتحقيق . الدكتور صالح عضيمة. فاستقبلت اللجنةُ هذا النبأ بالفرح الشديد خاصةً وأن الدكتور صالح عضيمة هو واحد من تلامذة العلامة الشيخ ومن محبيه. لكن هذا الفرح تبدد حالما تم الاطلاع على الكتاب المذكور، فقد تبين أن الدكتور صالح عضيمة لم يتمكن من الحصول على نسخةٍ صحيحة للكتاب وبالتالي جاءَ الكتاب ناقصاً في بعض فصوله مضطرباً في بعضها الآخر. كما لاحظت اللجنةُ أنَّ المحقق الدكتور صالح عضيمة لم يتمكن - بسبب ضيق الوقت أو قلة المراجع المتيسرة لديه في مهجره ـ من تتبع نصوص الكتاب وتحري مَظَانه.

ولهذه الأسباب فقد قررت اللجنة أن تبدأ بتحقيق هذا الكتاب بالذات رغبةً منها في وضع الكتاب الصحيح بين أيدي القراء الكرام. أما عن تحقيق الكتاب فمن نافلة القول أن نقول أنه كان عملاً شاقاً احتاج إلى وقت طويل وجهد مضنٍ . ومرد ذلك إلى أنَّ شيخنا العلامة ـ قدَّسَ الله العلي روحه - لم يشر في كتابه إلى المصادر التي رجع إليها إلا نادراً ، ولم يكن السبب في ذلك إلا أَنَّه قدسه الله كان يكتب من حفظه عند قيامه بتأليف كتبه ولا يتحرى شواهده في مصادرها، وهذا هو السبب الذي أدى إلى اختلاف في اللفظ - أحياناً بين رواية شيخنا العلامة وبين ألفاظ المؤلفين الذين أخذ عنهم - لكن الجوهر كان محافظاً عليه بعناية بالغة.

تحميل كتاب التكوين والتجلي PDF - الشيخ أحمد محمد حيدر

هذا الكتاب من تأليف الشيخ أحمد محمد حيدر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها