تحميل كتاب الإسكندر وحلم لم يكتمل pdf الكاتب محمد عبد العزيز عرموش

رواية الإسكندر وحلم لم يكتمل، رواية تاريخية تتناول ملخص قصة الإسكندر الأكبر ، فتحكي كيف نشأ منذ أن كان طفلًا كإبن ملك ، ولكن ليس كأي ابن ملك ، فشب وترعرع في مملكة أبيه ، إلي أن أصبح علي دراية بجميع أحوال المملكة التي كانت مملكة مركزية ومتنوعة ومتزايدة الاتساع ، وتُدار انطلاقًا من عاصمة يعيش فيها داخل القصر الملكي ، وبدأت هذه القصة في القرن الثالث قبل الميلاد ، ودارت أحداثها في مملكة تقع شمال بلاد الإغريق ، وهي مملكة مقدونيا ، التي كان يحكمها في ذلك الوقت ملك من الملوك الشجعان المخضرمين ، اسمه الملك فيليب الثاني وهو والد بطل قصتنا الأول الإسكندر الثالث

وكان الملك فيليب الثاني يحلم بالسيطرة علي بلاد الإغريق ، أما ابنه وولي عهده الإسكندر الثالث فقد كان يحلم بالسيطرة علي العالم كله.

وعندما بلغ ابنه الإسكندر السابعة عشرة ، قرر فيليب أن الوقت قد حان لتدريبه علي الحكم . فأسند إليه مهمة تصريف الأمور في مقدونيا ، عندما اضطر إلي التوجه جنوبًا في بلاد اليونان ، لتوحيدها والتحالف معهم ليزحف علي بلاد الفرس في آسيا

لكن فيليب لم يقدّر له أن ينزل في آسيا أبدًا ، إذ اُغتيل في صيف عام 336 ق م ، أثناء الاحتفال بزواج ابنته ، وظلت مؤامرة اغتيال فيليب غامضة ، وشغلت تفكير الإسكندر لفترة طويلة ،

وحاول الإسكندر معرفة من يقف خلف مؤامرة قتل أبيه لكن دون جدوي ، وأشارت أصابع الاتهام نحو الكثيرين حتي قيل فيما قيل أن الفرس هم من خططوا لقتله

وقد ترك فيليب للاسكندر دولة (إغريقية) قوية متجانسة توحدت لأول مرة منذ الحروب التي دارت بينهم والتي شغلتهم طوال قرن ، كذلك ترك فيليب للاسكندر جيشًا مدربًا كان من ناحية تسليحه وتدريبه أفضل جيوش العالم القديم

وكان الإسكندر وقتها في العشرين من عمره ، وما إن ترامي إلي المدن الإغريقية نبأ وفاة فيليب حتي هبت ثائرة ، رغبة في التخلص من نير مقدونيا ، وكان الإغريق يعتقدون أن الاسكندر شاب صغير لا تتوفر لديه قوة فيليب ولا خبرته ، وتزعمت مدينة طيبة ثورة الإغريق ضد مقدونيا ، فسار إليها الاسكندر واستولي عليها ، وأمر بتسوية المدينة بالأرض ، وبيع ثلاثين ألفًا من أهلها في أسواق العبيد ، إضافة إلي قتل ستة آلاف آخرين منهم ، وقد أراد الإسكندر أن يجعل من طيبة أمثولة ، حتي يتعظ باقي الإغريق ، ويبدو أنهم استوعبوا الدرس جيدًا ، فلم يسببوا متاعب تُذكر للاسكندر بعد ذلك. وهكذا عرف الجميع في بلاد الإغريق أن الجالس علي عرش مقدونيا لا يقل قوة عن أبيه ، بل وربما يفوقه قسوة وعنفًا.

مات فيليب إذن بعد أن حقق حُلمه ، وجاء الوقت كي يخطو الإسكندر أُولي خطواته في اتجاه تحقيق حلمه الكبير ، وأخذ الإسكندر ينظم أمور مملكته ، ويُعد لحملته علي الإمبراطورية الفارسية ، ولم يكن يعرف أنه لن يعود إلي مملكته أبدًا حيًا أو ميتًا

وبعد أن تحقق الهدوء في بلاد اليونان وتم خضوعها لمقدونيا قرر الاسكندر بدء الحملة علي الفرس وهي الحملة الإنتقامية التي كان والده يتأهب للقيام بها ، فبعد عامين من اعتلاء الاسكندر عرش مقدونيا

وفي ربيع عام 334 ق م عبر الإسكندر مع جيشه إلي آسيا ، وكان دارا الثالث ملك الفرس يريد أن يتقدم الإسكندر بجيشه في آسيا ويتوغل فيها حتي إذا ابتعد عن خطوط الإمداد يقوم الجيش الفارسي بعزله عن بلاده والإجهاز عليه بسهولة ، لذلك تمهل الفرس وانتظروا عبور جيش الإسكندر وتركوه يستمر في الزحف دون مقاومة

وكان الإسكندر يعتبر نفسه رسول الحضارة الهيللينية إلي الشرق ، بل إلي العالم كله ، ولكن المؤرخون قد أطلقوا علي الحضارة الهللينية بعد انتقالها للشرق وامتزاجها بحضارات أخري اسم الحضارة الهللنستية تمييزًا لها عن الحقبة الهللينية

وقد بدأ الاسكندر الزحف نحو الشرق والقيام بفتوحاته اعتبارًا من عام 334 قبل الميلاد ، ففي مستهل ربيع عام 334 ق م خرج الاسكندر بوصفه ملكًا لمقدونيا وزعيمًا للاتحاد الهلليني "

والتحم الإسكندر مع الجيش الفارسي وانتصر عليه ، وأصبح أمام الاسكندر طريقان ، فإما أن يتجه شرقًا متعقبًا جيش الفرس وإما أن يزحف جنوبًا للاستيلاء علي الساحل الفينيقي ، واختار الإسكندر الطريق الثاني ، ذلك لأن الأسطول الفارسي "وقوامه سفن فينيقية" كان يربض وراء ظهره ، ولم يكن في استطاعته الوقوف في وجه هذا الأسطول الذي كان من الجائز أن يقطع عليه تمامًا طريق الاتصال بمقدونيا لو توغل بجيشه في قلب آسيا ، لذلك آثر الاستيلاء علي شواطئ شرقي البحر المتوسط حيث توجد قواعد الأسطول الفارسي ، فإذا استولي علي قواعده فإن هذا الأسطول يصبح عاجزًا عن متابعة عملياته العسكرية ، لهذا اتجه الاسكندر جنوبًا واحتل دون عناء مدن الساحل الفينيقي ،  وبعد أن هزم الفرس واحتل الموانئ شرق البحر المتوسط زحف الاسكندر بقواته المنتصرة نحو مصر وقد سبقته إليها أخبار انتصاراته ، فدخلها دون عناء حيث استسلم الوالي الفارسي عندما أيقن عبث المقاومة ، واستقبله المصريون استقبال الفاتحين ، ورحبوا به واحتفي به الكهنة لأنه كان يبدي احترامه للديانة الفرعونية ، وفي أثناء سير الاسكندر بمحاذاة شاطئ البحر المتوسط ، لفت انتباهه موقع قرية صغيرة يسكنها الصيادون المصريون تُدعي راقودة ، وتقع قبالتها في البحر جزيرة صغيرة تُسمي فاروس ، فقرر إقامة مدينة في هذا الموقع ، ويأتي ذلك في إطار رغبته في تخليد اسمه من خلال إقامة المدن

تحميل كتاب الإسكندر وحلم لم يكتمل PDF - محمد عبد العزيز عرموش

هذا الكتاب من تأليف محمد عبد العزيز عرموش و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها