تحميل كتاب إيسوب pdf الكاتب أ. د. وينتل

هذا الكتاب من إعداد: غادة أشرف

كتبت سيرة إيسوب عدة مرات، من أهمها تلك السيرة التي كتبها أ.د. وينتل في عام 1943 وأراد أن يعيد تلك الخرافات الحكيمة إلى صاحبها فأفاد من الحقائق اليسيرة السابقة إفادته من الخرافات نفسها واحتفظ بمقومات العصر والبيئة ولم يخرج على شئ منها.

وتنتمي هذه الخرافات أو الحكايات الخيالية إلى الأدب الإغريقي القديم، والذي عُرف بفن التقريع.

وإيسوب هذا ولد عام 620 ق. م، وعاش فترة من حياته عبداً يعاني أغلال الرق، لكنه اشترى حريته بالحيلة البارعة والذكاء النادر.

تقرب إيسوب إلى ملك مدينة ساروس، فأسره بحديثه وحكاياته وخفة ظله، فانتدبه الملك للسفر إلى بعض الولايات التي تحدث بها قلاقل وفتن مختلفة، لكي يفض المنازعات ويوقف الفتن والقلاقل عن طريق حكاياته وخرافاته على سبيل الإلهاء والحكمة معاً، لكن حياة إيسوب انتهت بالقتل في (دلفي) دفاعاً عن مطالبته بحياة الإنسان وإرساء الفضيلة والمحبة.

وكان لافونتين أول من ترجم أعمال إيسوب ليضمنها خرافاته في القرن السابع عشر، ثم استمد منها مادته في العربية محمد عثمان جلال، وأحمد شوقي، وغيرهما.

وهذه إحدى مواقف إيسوب التى نسوقها هنا لندرك مدى حكمة هذا الرجل:

"ألقى إيسوب خطاباً ذات يوم في أثناء اجتماع عام في مدينة (ساموس) وذلك بعد صدور 

حكم بالحبس مدى الحياة ضد أحد السياسيين المشاغبين، واستهل إيسوب حديثه بقوله: حاول أحد الثعالب عبور نهر، فأصيب بجرح بليغ من جراء اندفاع المياه، فراح يحاول معالجة جرحه دون جدوى، وكان عليه أن يتحمل آلامه بعد أن عششت داخل الجراح القُراد، تلك الحشرة التى تعيش على امتصاص الدماء من مصادره الأصلية.

ومر على الثعلب قنفد فتأثر لحال الثعلب وتطوع لإنقاذه من القراد. فرفض الثعلب طلب القنفد قائلاً: لا أريد منك ذلك. فأنا أخشي بعد أن تنزع من جسمي هذه القرادات التى ملأت بطونها من دمي أن تهاجمني قرادات أخرى أكثر جوعاً وشراسة، فتقضي على!

ثم قال إيسوب: إن ما فعله القراد بالثعلب يشبه ما فعله بكم هذا الرجل، لقد أصبح هذا الرجل غنياً بحيث لن يؤذيكم بعد اليوم، فإن قتلتموه اليوم، ظهر سواه جائعاً فيتحكم برقابكم ويقضي على آخر ما لديكم من مال."

إن حكم إيسوب مملوءة بالذكاء والطرافة، وبالقيم الإنسانية، والتفكير السليم، تلك الأمور التى يمكن أن نستقي منها ما يلائم عقلية الصغير مع شئ من التبسيط فى العرض.

تحميل كتاب إيسوب PDF - أ. د. وينتل

هذا الكتاب من تأليف أ. د. وينتل و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها