تحميل كتاب أول أوكسيد الحب pdf الكاتب د. علي مكيه

لم تكن حياتي كما كانوا يتخيلون الحقيقة لم يعرفها أحد حتى أنا كنت فاقداً لبعض أجزائها، كنت أعيش انفصاماً كاملاً بين الطبيب والكاتب.. بين الطفل والرّجل.. بين الانزواء والاجتماع. لم أكن أستطيع الاختيار فيما بينهم وبقيت الأيام تسردني...

رغم سلامي الذي كان استسلاما وقعت مع التوحد في معركة كسر عظم، وفي قمة التَّحدي مع النسيان صبغت كل راياتي بالأبيض ورفعتها، كل الحاضرين العارفين كانوا يعاتبوني بشدة ولا أحد منهم كان يعرف أن محاولات نسياني قد زادت الحب حباً، وأن الألم كالإيمان يزيد الفتى جمالاً، ويلبسه ثوب جاذبية ليس له مثيل.

الكثير من القلوب حاولت انتشالي من حماقاتي، وحبا بالحرية كنت أرفض ذلك تماماً، لأن انتشالهم لي كان أولى خطواتهم في طريق ملكيتي، وأنا الذي لا يمكنني أن أكون ملكاً، وفي هذا التخلي أو الرحيل كانوا أبرز بدلاء الحب أو المحبة.. وتحملاً للا ذنب الذي اقترفته دفعت أثماناً لا يمكن تخيلها. كان التناقض يعيش بي كاللغة، ويعيش معي كأثداء السرير، في لحظة تعقل فكرت في وضع كاميرات تسجيل لأتعرف على نفسي المجنون كشخص محايد وأول ما لاح في أجوائي هو أنني كيف سأسمح لنفسي أن تشتم نفسي؟ هذان الشخصان متعاركان في داخلي، بينهما ثأر وحرب شرف.. يخرجان منها وكل منهما قد أدمى الآخر...

كانت الأرواح حولي تماماً في كل شيء، وكنت أكذب نفسي دائماً حتى رأيت (صدفة) ابتسامة الجدار للكأس... فوقفت وأنا بكامل أناقة صدمتي ثابتاً بــلا حراك، ولكن كنت مبتسماً)، حتَّى سألني ما الذي يُدهشك .. استمريت في دهشتي حقا حتى قامت علي الكأس قائلة لا تنظر إليه هكذا فأنا أغار كثيراً، عندها عرفت أن الأرواح حولي تماماً في كل شيء.. جداري... كأسي... مقاعدي... أنواري.. نوافذي... عطوري.. وعائلة الأمى خاصتي، وعندها قمت بنقل صورتي لخارج حقيبتي لعلها تجد قصة عشق تعيش فيها ما بقي لها من عُمر.

#علي حسن مكيه

تحميل كتاب أول أوكسيد الحب PDF - د. علي مكيه

هذا الكتاب من تأليف د. علي مكيه و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها