تحميل كتاب أرض الميعاد pdf الكاتب يوري كوليسنيكوف

تتحدث الرواية عن شاب يهودي يدعى «حاييم فولديتير»، هاجر قبيل الحرب العالمية الثانية إلى «أرض الميعاد» فلسطين، متأثراً بالدعاية الصهيونية التي صورت فلسطين على أنها "أرضا يهودية تحتلها قبائل العرب الهمج المتخلفين، مما يستوجب الهجرة اليها والاستيطان فيها وانقاذها وتحريرها من غاصبيها ووضعها على مسار التقدم والحداثة والاشتراكية".

ركب «حاييم» الشاب اليهودي الطيب، الباخرةَ من روسيا متوجها إلى أرض الميعاد تملأ قلبه الحماسة والأشواق التي توارثها من الأجداد والآباء والتي أعادت الصهيونية بعثها

كان اليهودي المتدين يتلو صلاة مباركة الطعام صباحا وظهرا ومساء ويقسم قبل تناول الطعام: «شُلّت يميني ان نسيتك يا اورشليم». تحطمت الباخرة التي تُقلّه ومئات من المهاجرين اليهود على شاطئ قبرص وعثر عليه الرهبان بعد أيام وهو بين الحياة والموت، ينزف ويوشك على الهلاك جوعا وعطشا. تولّت فتاة قبرصية مسيحية مصابة بالصمم، العناية بـ«حاييم» في أحد الأديرة لمدة عدة أشهر تماثل بعدها للشفاء في ما يشبه المعجزة.

كان وقع في غرام الفتاة الطيبة التي تفانت في خدمته والتي ثابرت على القيام بعمل انساني مضنٍ راقٍ فأنقذته من موت محقق. وكانت الفتاة وقعت في غرامه. هو لا يدري عن ديانتها وهي لا تدري عن ديانته. لكن المؤكد انه لم يكن متدينا.

أبلغ «حاييم» الرهبانَ برغبته في مواصلة سيره الى فلسطين. عرض على ممرضته الصمّاء الجميلة الزواج به والسفر معه الى أرض الميعاد والأحلام، وفي ميناء حيفا استقبل مندوبو الوكالة اليهودية جموع المهاجرين وتولوا نقلهم الى كيبوتسات.

تحصّل على غرفة رثة مؤقتة في «كيبوتس غوري» في منطقة مليئة بالبعوض والذباب والزواحف والأفاعي التي لا يطيق أن يسمع اسمها فعاش كوابيس مرعبة طيّرت النوم من عينيه.

خفف عنه المشقة، أنه حظي بجيرانٍ طيبين، كان يخدمهم ويساعدهم في الكثير من الأعمال والإصلاحات المنزلية، فأصبح يشار اليه بالبنان، باعتباره اليهودي الطيب، وتوجت فرحته بمولد أول ابنة لهما، وحينئذ حلت به وبأسرته المأساة الطاحنة عندما علم اهلُ الحي أن اليهودي الطيب متزوج من مسيحية وليس من يهودية!!

تعرض هو واسرته الى تنكيل ونبذ وحصار ومضايقات ترقى الى حد محاولة حرق منزله والتآمر عليه وتلفيق أكثر من تهمة له أدت الى طرده من المنطقة التي استقر فيها ثم من المنطقة التي رحل اليها ومن كل منطقة رحل اليها حتى طلب العودة من حيث أتى دون موافقة، مما أضطره إلى مغادرة أرض الميعاد تهريبا، لأنه اكتشف زيف الدعاية الكاذبة عن المساواة والاخاء والاشتراكية.

. . .- "ان النور الحقيقي و الفرج الاكيد لا ياتيان الا عندما يشتد الضيق و يتكاثف الظلام .."

تحميل كتاب أرض الميعاد PDF - يوري كوليسنيكوف

هذا الكتاب من تأليف يوري كوليسنيكوف و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها