تحميل كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب pdf الكاتب د. حامد العطية

كان ناصحاً أكثر منه معارضاً، ومن قبل عوناً مطيعاً لهم، لكن ذلك لم يشفع له، لأن النصح العلني محرم في عقيدتهم وخيانة لولي أمرهم. استدرجوه لسفارتهم في اسطنبول، حيث كان فريق بانتظاره، سألوه إن كان سيعود إلى بلاده، كانوا يعرفون إجابته مسبقاً، ولم يناقشوه، فهم لا يمتلكون التفويض ولا المهارات اللازمة، لذلك جلبوا معهم عدتهم. باشروا في تنفيذ المهمة الموكلة إليهم، ولم يقو على مقاومتهم. كتموا أنفاسه بكيس من النايلون، وتجاهلوا توسلاته. فارق الحياة. أحضروا منشاراً لتقطيع الجثة، وتولى المهمة طبيب، قطّع أوصاله وهو يستمع للموسيقى، ثم تخلصوا من أشلائه، وبعد ادعاء البراءة أقرّوا بالجريمة، ورموا بها المنفذين المأمورين، ونزهوا الآمر بها. في 1750م وبعد سنوات قليلة من ابرام الحلف السعودي الوهابي اغتيل حاكم مدينة العيينة النجدية عثمان بن معمر في المسجد بأمر من أمير الدرعية محمد بن سعود وحليفه محمد بن عبد الوهاب بتهمة "الخيانة" أيضاً، ما بين الاغتيالين ما ينيف على المئتين وخمسين عاماً. أسّس الاغتيال الأول لعهد من العنف السعودي الوهابي المتطرف، ودلّ الثاني على استمرار ذلك النهج لحكام السعودية.

تحميل كتاب آل سعود والوهابية والإرهاب PDF - د. حامد العطية

هذا الكتاب من تأليف د. حامد العطية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها