تحميل كتاب شمس أميرة عربية عاشقة pdf الكاتب محمد حسين بزي

تتحدث الرواية عن مملكة أوسان التي كانت جنوب الجزيرة العربية " اليمن حالياً " في القرن التاسع قبل الميلاد (قبل ثلاثة آلاف سنة). وتدور في الرواية قصة حبّ عميقة ومشوقة بين الأميرة شمس ابنة الوصي على عرش المملكة الأمير يشجب وبين ابن عمها الأمير مالك الذي لم يبلغ السن القانونية لاعتلاء عرش أبيه. تهجر الأميرة شمس قصرها احتجاجاً على فساد أبيها وظلمه، وتعيش في غابة وادي النعمة مع مرافقها ماهر وصديقها القرد نولان الذي كان يلتقط الماس من الجبال البركانية ويرميه على بيوت الفقراء ليستفيدوا من ثمنه، وكانت الأميرة شمس تُعلّم القرد نولان الرأفة والحبّ ليكون نولان صديقها الوفي طيلة غربتها عن قصرها ومدينتها ذات البهاء..

وقبل رحيل شمس كان الأحباش بقيادة ملكهم ترهاقا قد هاجموا المملكة، ممّا اضطرها لحمل السلاح والدفاع عن شعبها، بينما كان الأمير مالك قد جهز جيشاً كبيراً وهو يعيش في منفاه في قلعة تاريم مع صديق والده الحكيم الصاحب، ويزحف مالك بجيشه ليفك الحصار عن العاصمة ذات البهاء، فتدور معركة قاسية تكون الغلبة فيها لجيش أوسان .. ويتوّج الأمير مالك ملكاً بعد موت عمه الوصي يشجب، ثم يغادر بحثاً عن حبيبته شمس التي كانت تعيش في وادي النعمة، وبعد رحلة بحث شاقة ومضنية يجد الأميرة شمس وتعود معه إلى ذات البهاء ليكون زواجهما مع فرحة النصر.

حظيت رواية شمس للأديب الدكتور محمد حسين بزي؛ بالكثير من الاهتمام والإشادة منذ صدورها عن دار الأمير في بيروت، فصفحاتها الـ304 شغلت المثقفين والنقاد والقراء على حدّ سواء. بحيث أنه تتم ترجمتها إلى الفرنسية و الإسبانية و الإنجليزية. كما صدر كتاب "قراءات نقدية في رواية شمس" كتب فيه أكثر من عشرين ناقداً وأكاديمياً من العالم العربي حول الرواية؛ التي باتت تشكّل جذباً للبحوث والدراسات الأكاديمية، حيث يقوم عدد من طلاب الدراسات العليا بإعداد رسائلهم الجامعية في الأدب عن رواية شمس في كلٍّ من لبنان و مصر و الجزائر و اليمن و سلطنة عمان .

 

من الرواية:... تتلقفها النّسائم وهي تختال حتّى آخر الممر الطويل الذي لو نطق لسبقته تنهيدته وأمنيته ألّا تغادره «شمس» أبدًا، تبادرها «لولو» خادمتها الشّقراء لتفتح لها باب البهو الكبير اللّاهث شوقًا لاستراحتها المعتادة في قلبه بعد التّمرينات المُنْهِكة لأعوامها السّبعة عشر...

.. شعرها الذي يتماوج على كتفيها ويراود صدرها عن بياضه، ليكشف عن ملائكيّة وجهها محتضنًا نبعي خمرٍ وبهاء، عينين باهرتين؛ تضمّان الحلم والغواية، ينسدل جفناها دون إرادة.. نصف إغماضة كانت كفيلة بتعامد رموشها السّوداء الطويلة على عينها، كقضبان ظلٍّ لا يتولّد إلّا عن ضوئها الآسر.

إنّها الأميرة «شمس»، ابنة حاكم مملكة «أوسان» القحطانيّة اليمنية العربيّة الممتدّة أطرافها في كلّ اتجاه.. الأمير «يشجب» الذي لا يتقاطع مع ابنته «شمس» في شيء من صفاتها، وبالرغم من أنّه لم يكن ملكًا، بل وصيًّا على مَلِكها الشّرعي «مالك» الذي كان عليه أن ينتظرَ عامَين حتّى يبلغ الحادية والعشرين بما تقتتضيه شرائع المملكة، لم يكن له مناص من احتمال غلظة عمّه وجبروته.. فيما كان الملك الشّاب يقضي حياته في قلعة «تاريم» الكبيرة البعيدة عن العاصمة «ذات البهاء» الواقعة في منتصف المملكة كواسطة العقد.

تحميل كتاب شمس أميرة عربية عاشقة PDF - محمد حسين بزي

هذا الكتاب من تأليف محمد حسين بزي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها