تحميل كتاب ريحان pdf الكاتب عبد الرحمن خضاري

يعلن مقيم الشعائر الصلاة على الميت، يتقدم النعش متكئًا على أكتاف أربعة من الرجال، يتقدمهم ابني، تتعالى همهمات التوحيد من الرجال، بينما يضعونه برفق أمام المحراب، ويتقهقرون سريعًا للصفوف الخلفية.
يشير الإمام بيده لي كي أتقدم، لأؤمهم في الصلاة.. بمفاصل واهنة وأرجل مرتعشة، أتقدم، أقف بصمت أمام الكيان الهامد المهيب الراقد أمامي، أحدق فيه بذهول، شاعرًا بتنميلٍ في أطرافي، هذا الكيان كان محور حياتي الأساسي، قبلتي التي طفت حولها عمري بأسره.
أرفع يدي مكبرًا بصوت مرتعش:
الله أكبر...
رحلت يا خائنة العهد!...
الله أكبر...
ألم نتفق على أن أرحل أنا أولًا؟...
الله أكبر...
فأين أجد عطرك الآن؟...
الله أكبر...
رحلت قبل أن أذكرك بأني...
أحبك.
...
قالوا عن الرواية
الروائى هشام الخشن
(خصنى دكتور عبدالرحمن خضارى أن أكون أحد أوائل من يقرأوا روايته ريحان فوجدتنى أغوص معه فى رواية جميلة فى سلاستها وأستعذب أسلوب كتابته المميز الذى يحفظ جمال اللغة دون أن يتوه بقارئه فى متاهات التعقيد ... الرواية وكاتبها جديران بالاهتمام وموهبة عبدالرحمن خضارى تشع فى كل حرف سطره )
.....
الروائية نور عبدالمجيد (ألف مبروك على هذا العمل الجميل الذي يعلن عن مولد كاتب افخر بأني اعرفه .)
...
اقتباسات من الرواية :-
قال جدى:
" دائماً ما نجد للإحساس بالظلم مبرراً نتشبث به بكل ما أوتينا من قوة ,نحن نحب القهر ,نحن نعشق الحزن لأنه يعطينا المبررات الجاهزة لفعل كل ما يحلو لنا مادمنا تحت رايته"
فى هذه الرواية ترى كيف يمكن ان تقف كل الظروف والمعوقات سدودا منيعة فى وجه فتى يحاول بكل جهده ان يحظى بحبيبته بينما يقف الحب عاجزا لا يدرى كيف يساعد الا بزيادة اشتعال ناره المتوقدة.

هذا الكتاب من تأليف عبد الرحمن خضاري و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها