- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الأدب العالمي
- الفئة : قصص مترجمة
- ردمك :
- الحجم : 0.64 Mo
- عدد الصفحات : 117
- عدد التحميلات : 5228
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : راي برادبري
تحميل كتاب المريخ جنة pdf الكاتب راي برادبري
ولد ري برادبري في مدينة دوكيكان من مقاطعة الينويز الأمريكية عام 1920، وابتدأ كتابة القصص القصيرة منذ العام 1932، حيث نشر أكثر من خمسمائة قصة قصيرة، غير الروايات والمسرحيات والقصائد. وظهرت أولى مجاميعه القصصية (الحكايات السحرية) وكان عمره عشرين سنة. وري برادبري كاتب غزير الإنتاج، وعندما كان مكرساً حياته كلية للكتابة، خاصة في العقد الرابع من عمره، دأب على كتابة أكثر من ألف كلمة يومياً، أي ما لا يقل عن قصة قصيرة واحدة في الأسبوع، وطوال عشر سنوات متواصلة. زار المكسيك وكتب عدداً من القصص عن مومياء وطقوس الحياة فيها وعاش ستة أشهر في دبلن عاصمة أيرلندة، فاستوحى من أساطيرها المحلية كثيراً من القصص، أشهرها قصته (النائحة)، المترجمة ضمن هذه المجموعة.
وفضلاً عن القصة القصيرة والرواية، فقد كتب برادبري مجموعة من سيناريوهات الأفلام، أشهرها سناريو (موبي دك) عن رواية الكاتب الأمريكي ميلفيل، وأخرج الفيلم المخرج الأمريكي جون هيدسون، وكتب سيناريو فيلم (جاء من الفضاء الخارجي). تعتبر روايتا برادبري (درجة 451 فهرنهايت) و(نبيذ الهندباء البري)، أكثر أعماله شهرةً، إذ حولت الأولى إلى فيلم سينمائي عام 1966، ثم إلى باليه عام 1988، أما الثانية فأطلق اسمها على فوهات أحد البراكين القمرية عندما حط فريق أبولو على القمر، تكريماً للرواية. وفي الثمانينات، طلب منه المساعدة على تصميم مدينة القرن الحادي والعشرين، التي ستبنى قرب طوكيو.
يمتلك ري برادبري خيالاً هائلاً، وذاكرة فذة، يستعيد عبرهما شريط حياته منذ الطفولة، ثم يستل من ذلك الشريط أفكار قصصه ورواياته غير المألوفة، فهي تستقرئ الجوانب الخفية من العابر واليومي، وتنفذ إلى أغوار الذهن بما تحتشد به من أساطير ومخاوف وأوهام، تتحكم في حياة البشر العادية في غفلة عنهم ودون تفسير أحياناً. كما يرتفع برادبري بخياله إلى السماء، فينحت قصصاً تدور في الأغوار البعيدة للكون، مع تفهم لمصطلحات الفضاء والآلات العلمية ودراسات المجرات التي وصل إليها تطور العلوم الحديثة. مع نبرة إنسانية عالية، عادة ترافق قصص الخيال العلمي لديه، فهو يدس رسالته الأخلاقية في تضاعيف القصص حتى وإن جاءت غير مباشرة.
يقول برادبري في مقدمته للمجلد الأول من قصصه القصيرة (سلكت في حياتي ثلاث طرق، كمستكشف مدينة، مسافر فضاء، وهائم مع أقارب الكونت دراكولا من الأمريكيين)، وهي محاور واضحة للعيان أمام قارئ برادبري، فهو كمكتشف للمدينة الحديثة ذات الأوجه غير المتناهية، ينقلنا عبر قصصه إلى عالم البشر فيها حيث تلعب المصادفات دوراً هائلاً في رسم مصائرهم، كما تشكل الأوهام والخيالات المترائية أثناء الوحدة ومواجهة العالم المادي الذي يبدو صلداً أحياناً، نسيجاً لا يمكن نكرانه في تكوين الشخصية المعاصرة.
أما غموض الفضاء وأسراره المستعصية على العقل البشري، رغم بلوغه درجة من النضج والتطور لا يستهان بهما، فقد هيأ لبرادبري مادة غنية يجرب عليها خياله الفذ. كتب عن الشمس وحرارتها، عن المريخ المتوهج بالحمرة في ليالي الأرض، عن ساتورن ذي الدوائر المتحجرة الشبيهة بعيون كونية ترقب المجهول، عن المجرات البعيدة التي استخدم في السفر إليها ورواية ما يدور فيها من أحداث، خياله البشري وحده مستنداً على معرفة واسعة بالرحلات الفضائية والدراسات العلمية والفرضيات التي يتفتق عنها ذهن الباحثين الفضائيين. وقد صنف راي برادبري على هذا الأساس، ضمن كتّاب الخيال العلمي، وكرس روايته (الأحداث المريخية) لعالم ذلك الكوكب الأحمر الغامض.
هذا الكتاب من تأليف راي برادبري و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها