تحميل كتاب الصندوق الأسود: حكايات مثقفين سعوديين pdf الكاتب عبد الله المغلوث

فتح الصندوق الأسود للطائرات ليس بالأمر الهيِّن، فكيف بصناديق البشر؟ إنها المهمة التي اختارها لنفسه الكاتب والصحافي السعودي عبدالله المغلوث، ونشر سلسلة حواراتها تباعاً في بعض الصحف، قبل أن يجمعها ويُؤلِّف حولها كتاب "الصندوق الأسود.. حكايات مثقفين سعوديين"، الصادر عن دار مدارك في كانون الثاني (يناير) 2011.

ويُرجع المغلوث في مقدمة كتابه قصة هذه الحوارات التي جمعته بجُملة من ألمع الكُتَّاب والإعلاميين والمثقفين السعوديين، إلى "الفضول" الذي اكتشف مؤخراً أنه لا يسكنه وحده، بل يقطننا أجمعين - بحسبه -، ويقول: "استوقفني الكثير من الأصدقاء ليسألوني عن خفايا زواج بدرية البشر وناصر القصبي...، وأشبعوني نقاشاً حول الثوب القصير الذي ارتداه تركي الدخيل بعد عودته من الحج...، وتحدثوا طويلاً عن رعي سليمان الهتلان للغنم الذي استهل به اللقاء، …."، إلى مفارقات جمَّة حملها إلينا عبر "الصندوق الأسود"، غاص بنا عبره إلى عوالم بيضاء نيِّرة، هي مدارس لأجيالٍ قادمة. لم تكن الطالبة الجامعية - آنذاك - بدرية البشر تُدرك أن اتصالها بالمهندس الزراعي والممثل في بعض المسلسلات، ناصر القصبي، لتطلب منه أن يكتب لها نصاً مسرحياً لمسرحية نهاية العام الجامعي، سينتهي بسؤاله لها: "تتزوجيني؟!".

هكذا رسمت الدكتورة الجامعية والكاتبة والروائية بدرية البشر الخيوط الأولى لزواجها بالفنان الشهير ناصر القصبي، بحسب "الصندوق الأسود". واعترفت للمغلوث أنها كانت في صباها تخرج لتشتري الخبز لأسرتها، متسائلة: "لماذا كانت مهمتي أنا شراء الخبز، ولا أدري لماذا لم ترسل أمي أخي الأكبر؟ هل هو دلال وحظوة بمناسبة أنه الولد الذكر، أم أنني كنت الحائط القصير الذي تستطيع أمي قهره ليطيع أوامرها؟".

وحين سألها الكاتب عن أول قلم، أجابت البشر: "في بيتنا لا يمنحون أقلاماً، إلا الأقلام على الطريقة المصرية، خاصة وأن والديّ لا يجيدان الكتابة، وأنا كنت الابنة الكبرى. جاءني أول قلم مع مشتريات طلبات المدرسة، لكنني منذ عثرت عليه لم أنفك عنه أبداً".

هذا الكتاب من تأليف عبد الله المغلوث و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها