تحميل كتاب الجراد في المدينة pdf
تم جلب هذا الكتاب من موقع archive.org، وهو منشور بموجب ترخيص المشاع الإبداعي أو بإذن صريح من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود اعتراض على النشر، يرجى التواصل معنا.
تحميل كتاب الجراد في المدينة pdf الكاتب زكريا تامر
يحكى في قديم الزمان مدينة تملك من الأنهار و الحقول ما يهب كل ما تحتاج إليه،فلم تعرف يوما الجوع والحزن، غير أن الناس الذين يسكنون في بيوتها كانوا يحبون الكلام ، فلا يعملون سوى القليل ،وما تبقى من وقتهم يضيع في الكلام،
وحدث في يوم من الأيام أن وفد إلى المدينة رجل يقطن في قمة الجبل، فأخرجه أنه أبصر جراما لا يحصى عدده يطير متجها نحو مدينتهم، فارس العديد من أهل المدينة إلى إلقاء خطب طويلة تشكر للرجل إنذاره وشرعت المدينة تستعد لمجابهة الجراد؛ نظم الشعراء قصائد تذمر الجراد وتهديده بالهلاك و أنشد المجنون الأغاني التي تمجد قوة المدينة،و تعرب عن كراسيهم للجهاد و نقبل في الكتب القديمة ذات الأوراق الصفراء عن براهين تثبت ان الجراد مهزوم لا محالة،و آبتكرت ثياب جميلة كي يرتديها من يريد محاربة الجراد وكتبت بالطباشير على جدران الأبنية كلمات تسخر من الجراد...
و عقد إجتماع حضره معضم أهالي المدينة، وتكلم فيه خطباء يملكون ألسنة طويلة، فتدفق من أفواههم سيل من الكلمات، و شتموا الجراد بحمية : (الجراد تافه) ... (الجراد قبيح)...
ونهض رجل عجوز اشتهر بفصاحته و قد تكلم برصانة ومقار،فقال: "إذا أردنا أن ننتصر على الجراد إلى مدينتنا..." قيل أن الجراد أتى عقابا ،وقيل إن الرياح هي التي تحمل الجراد إلى حيث تشاء
و أقبل الجراد بينما كان أهل المدينة منهمكين في الجدال، و كان كل فريق يحاول أن يتبث صحة رأيه بمختلف الوسائل.و احتل الجراد المدينة،و لم يرحل عنها ، و لا يزال يأكل العشب و السنابل و القمح و أوراق الأشجار
هذا الكتاب من تأليف زكريا تامر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور.
في حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال أحد الروابط التالية:
بلّغ عن الكتاب
أو من خلال التواصل معنا
حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة فولة بوك محفوظة للمؤلفين ودور النشر
لا يتم نشر أي كتاب دون موافقة صريحة من المؤلف أو الجهة المالكة للحقوق
إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بدون إذنك، يرجى الإبلاغ لإيقاف عرض الكتاب
بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا