- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : علوم إسلامية
- الفئة : قضايا اسلامية
- ردمك :
- الحجم : 2.76 Mo
- عدد الصفحات : 205
- عدد التحميلات : 7397
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : محمد عمارة
تحميل كتاب التيار القومي في الإسلام pdf الكاتب محمد عمارة
حول ميشيل عفلق كتبت، قبل وفاته وبعدها، العديد من الكتب والدراسات، إلا أن الذين كتبوا على فكر ميشيل عفلق، سواء أكانوا من محبيه أم من الكارهين له، بعثيين أم غير بعثيين كانوا أم غير بعثيين، قد صمتوا صمتاً كاملاً أو شبه كامل عن دلالة أعناقه للإسلام، وأهم من ذلك صمتوا، بحسن نية أو بسوئها، عن الاهتمام بدراسة مسار الخط البياني لمكانة الإسلام في مشروعه الفكري وحياته النضالية. لقد أعلنت القيادة القومية لحزب البعث، في بيان نعيها للرجل أنه "قد اعتنق الإسلام ديناً" وكتبت مجلة "الوطن العربي"، وهي مجلة بعثية، أن "القيادة القومية قد أعلنت في بيان نعيها له، وأول مرة، عن مدى إدراك الراحل ميشيل عفلق للعلامة الجدلية بين الإسلام وبين العروبة، حيث قاده هذا الإيمان والفعل العميقان بترابط القومية بالدين في اعتناقه الإسلام، ديناً، ولم يرغب هو ولا رفاقه في القيادة في الإعلان عن ذلك، حرصاً منه وفهم على ألا يعطى لهذا الخيار أي تأويل سياسي. فأي إسلام كان ميشيل عفلق يعني عندما يكون حديثه عن مكانة الإسلام في المشروع القومي ومرجعيته في المشروع الحضاري وبعبارة أخرى: هل كان ميشيل عفلق، في حديثه عن مكانة الإسلام ومرجعيته في مشروعه الحضاري، يتبنى ويستدعي كامل الإسلام؟ أم أبعاداً بعينها، وقسمات بذاتها، وميادين خاصة من الإسلام، دون غيرها، من الإسلام؟! فالإسلام الإلهي ذو الجوانب الغيبية، يؤمن به ميشيل عفلق، لكنه لا يستدعيه مرجعاً في مشروعه الحضاري. والإسلام: الشريعة والقانون لا يؤمن ميشيل عفلق بضرورته إطاراً حاكماً للدولة القومية التي يدعو إليها، إنما هو يتبنى "علمانية الدولة" فيحررها من "قانون الإسلام" على حين قد رفض "علمانية القومية" التي تحررها من "تراث الإسلام"، والروح والروحانية عنده ليس لها البعد الغيبي، الذي لهما في "الإسلام العقيدة"، وإنما هي "الإرادة"... إرادة الأمة التي أثمرها "الدين" في "الحضارة الإسلامية" فالرجل مع اعترافه وإيمانه بالإسلام: الدين السماوي، والغيب من عقائده، إلا أنه لا يثنى في مشروعه الفكري والحضاري هذا الجانب الغيبي.
انه يدعو إليه ويميزه ويراه ضرورياً، كشأن إيماني فردي، يحمي الإنسان من ضياع الإلحاد الذي يرفضه، لكنه يرى فيه شأناً فردياً وضرورة إنسانية يتساوى في تقديمهما للإنسان المتدين دين الإسلام مع غيره من الديانات الأخرى أما ما يستدعيه عفلق للمشروع الحضاري، ويتبناه مرجعاً في النهضة القومية والبعث العربي، ويراه "خصوصية إسلامية"، يتميز فيها ويمتاز بها الإسلام على غيره من الديانات، فهو "الإسلام: الحضاري" كما جسدته الأمة العربية عندما آمنت بدين السماء. الإسلام كتجربة بشرية أرضية متفاعلة ومؤمنة بدين الله ووحي السماء! تلك هي حدود وآفاق مصطلح "الإسلام" في المشروع الحضاري لميشيل عفلق، كما ستشهد عليها نصوصه، في صفات هذا الكتاب.
نبذة الناشر:
دراسة لفكر وفلسفة المفكر العربى ميشيل عفلط ومشروعه الحضارى وموقع الإسلام فى هذا المشروع القومى.
هذا الكتاب من تأليف محمد عمارة و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها