تحميل كتاب التداول على السلطة التنفيذية pdf الكاتب علي محمد الصلابي

إنَّ عهد الخلافة الراشدة يعتبر مرجعية كبرى في الفقه السياسي وبناء الدول وازدهار الحضارات، لأنه يقدّم لنا السوابق التاريخية التي تعدُّ حجة في فقه "الرئاسة" المنضبطة بمقاصد القرآن الكريم والسنة النبوية .. من هنا جاءت أهمية كتاب " التداول على السلطة التنفيذية " للدكتور علي الصلابي، الذي يقدّم رؤية تحليلية لموضوع التداول على الحكم بعد وفاة الرّسول عليه الصلاة والسلام.
هذا الكتاب يهدف إلى معرفة حقيقة التداول على السلطة التنفيذية في تاريخنا، وموقف الفكر السياسي الإسلامي من أنواع التداول وفق مقاصد الشريعة الإسلامية، وتقديم روح الشورى الحقيقية التي تحتاجها الشعوب المعاصرة بأسلوب عصري، يتابع التغيرات الجوهرية بعد ثورات الربيع في أنظمة الحكم..

مع الكتاب:
يعدُّ هذا الكتاب حلقة مهمة من حلقات المشروع الفكري السياسي، حيث يتناول موضوع التداول على الحكم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وانتقال الرئاسة لأبي بكر الصّدِّيق بالشورى وصولاً إلى الخلفاء الراشدين من بعده. ويذكر بالتحليل مراحل التداول على السلطة وصولاً لبيعة عبد الملك بن مروان.
وأورد الكاتب تعريفات اصطلاحية للسلطة التنفيذية منها قوله : " عرّف الفقهاء المعاصرون السلطة التنفيذية بتعريفات توضح وظيفتها وتكوينها العنصري، فقال بعضهم : " سلطة التنفيذ هي السلطة المختصة في تنفيذ الشريعة ، وهي التي تعمل على تيسير المرافق العامة وانتظامها بحيث تكفل إشباع حاجات المسلمين "، ومنها قوله : " وقال بعضهم : " السلطة التنفيذية كما تبيّن من اسمها هي السلطة المنوط بها تنفيذ القوانين التي تضعها السلطة التشريعية".

وقسّم الصَّلابي كتابه إلى مبحثين: تناول في المبحث الأول: مفهوم السلطة التنفيذية، ومراحل تكوينها، وألقاب من يتولّى السلطة التنفيذية .. وغيرها من المواضيع.
أمَّا المبحث الثاني فتناول فيه التداول على الحكم بعد وفاة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، والتحليل السياسي لأحداث سقيفة بني ساعدة، والبيعة العامة .. وغيرها من المواضيع.
الدكتور الصلابي أهدى وقدّم كتابه إلى : "الشعوب التي حطّمت أغلال عبودية البشر، وقدّمت قوافل الشهداء، ودفعت الثمن غالياً من دماء أبنائها وابتُليت بالجوع والخوف والفزع، فما وهنت لما أصابها في سبيل الله وما ضعفت وما استكانت للوصول إلى حريتها وكرامتها وتحقيق العدالة والشورى بين أبنائها ولسان حال مواطنيها قول الشاعر:
الهول في دربي وفي هدفي *** وأظل أمضي غير مضطرب
ما كنت من نفسي على خور *** أو كنت من ربي على ريب
ما في المنايا ما أحاذره *** الله ملء القصــد والأرَب

مع المؤلف:
هو علي محمد الصلابي.
حصل على درجة الإجازة العالمية (الليسانس) من كلية الدعوة وأصول الدين من جامعة المدينة المنورة بتقدير ممتاز وكان الأول على دفعته عام 1992 / 1993م.
حصل على الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية كلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن عام 1996 م. ومنها حصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية بمؤلفه "فقه التمكين في القرآن الكريم" عام 1999.
من مؤلفاته :
- مناصرة النبي صلّى الله عليه وسلّم الجدل الثقافي.
- سلطان العلماء - الإمام العز بن عبد السلام.
- الإمام الغزالي وجهوده في حركة الإصلاح.
- صفحات مشرقة من التاريخ الإسلامي.
- تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم.
- الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط.

هذا الكتاب من تأليف علي محمد الصلابي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها