تحميل كتاب البندول pdf الكاتب نصر سليمان محمد

الرواية ترصد الصراع الأبدي بين الخير والشر في فترة الثمانينات من خلال أحداث قريبة من الواقع تعيشها مصر والأمة العربية ..من خلال عائلة فقيرة نشأت في إحدى قرى محافظة الشرقية .. وسرعان ماتفقد عائلها رب الأسرة ويحمل راية الكفاح ابنه الأكبر حيث يترك التعليم وينزل ميدان العمل وبعد رحلة شقاء يفاجئه صديقة بطلب متطوعين في الجيش .. ويجدها فرصة يحقق فيها أحلامه ويمارس دور الزعامة الذي تميز به على أقرانه طوال حياته الماضية لما يشوب شخصيته من صلابة وقوة وخشونة .. وما أن تحط قدمه مركز التدريب حتى يوقن انه جاء المكان الخطأ وان الجيش ليس ميدانه ولا مجاله .. ولكن نظرا للظروف الكثيرة التي تحيط به يضطر لتكملة المشوار ويذهب للخدمة على الحدود .. وتساعده شخصيته العنيدة وجرأته على أن يكون احد المشهود لهم بالكفاءة في مقاومة عصابات السلاح والمخدرات ويعمل على إفشال العديد من صفقاتهم على مدار خدمته التي امتدت 7 أعوام ..ونظرا لطبيعته وغطرسته فقد كان دائم الخلاف مع احد قادته من الضباط الذي يماثل شخصيته صلابة وقوة .. وقد وصل الصراع بينهم أشده لدرجة جعلت بطل الرواية يتعدى على قائدة بالسلاح الأبيض في إحدى المشاجرات بينهما .. مما جعله يخضع لمحاكمة عسكرية تقضي بتسريحه من الجيش .. ليعود أدراجه في رحلة البحث عن عمل والتقلب بين أصحاب الإعمال المختلفة وكالعادة لايجد نفسه في اى منها ..

*في تلك الأثناء كانت شقيقته التي يربطه بها علاقة روحية شديدة تجعلها في حالة صداقة وتفاهم تتجاوز علاقة الأشقاء ..كانت قد تخرجت من كليتها وعملت بالصحافة الإقليمية وزاع صيتها في المقالات المدافعة عن الفقراء وتبني مشاكل مجتمعها .. وهو ما رشحها للانتقال للعاصمة بعد أن قراء لها رئيس تحرير صحيفة كبرى وطلب منها الانتقال إلى صحيفته .. وهو ما رأت فيه تحقيقا لحلم حياتها .. واستطاعت في وقت قصير أن تثبت نفسها وتبرز في مكانها وتصبح من الصحفيات اللواتي يشار لهن بالبنان ...

*شقيقتهم الأخرى التي تزوجت وسافرت إلى العراق مع زوجها من اجل البحث عن لقمة العيش حيث الشقاء والغربة والابتعاد عن الوطن ..وبعد فترة من الغربة يمكنهم تكوين بعض الأموال ومع بعض القروض يضعوها في إحدى شركات الأموال الإسلامية ذائعة الصيت  آنذاك في الثمانينات من القرن الماضي ..

* في إحدى الجلسات التي تجمع بطل القصة مع صديقة الذي استمر في الخدمة في العسكرية .. يشكو البطل همه لصاحبة فيشير عليه بالسفر للخارج ويعرفه بأحد الأصدقاء الذي يسر له السفر لأوربا .. ومن هناك يبدأ رحلة الشقاء لمدة 4 سنوات دون أن يجني شيء سوى عذاب الغربة والفراق .. وفى اللحظات التي فكر فيها العودة إلى مصر .. يتعرف عليه احد أفراد عصابة تهريب سلاح كان قد أحبط لهم عدة صفقات وقت أن كان بخدم الجيش على الحدود .. ينقل هذا الرجل أخباره إلى زعمائه ويتم تدارس الموقف هل يتم الخلاص منه أو تجنيده معهم لما له من خبرة في السلاح وطرق التهريب والحدود المصرية ..وينتصر الرأي على تجنيده مع العصابة .. وبعد عدة حيل يصبح احد أفراد عصابة مافيا لتهريب الأسلحة .. وتمر الأيام ويصبح احد زعماء المافيا يهرب الأسلحة إلى الدول العربية في مصر والعراق وليبيا وغيرها من مناطق الصراعات المسلحة ..

* في هذه الأثناء يتم تصفية شركة توظيف الأموال وتضيع أموال شقيقتهم في العراق التي تستنجد بشقيقتها الصحفية لمحاولة استرجاع أموالهم  لما لها من نفوذ .. وتنبري الشقيقة في الكتابة عن هذه الشركات على الرغم من تحذير رئيس التحرير لها وخوفه من انزلاق قدمها إلى طريق وعر .. غير أنها تستمر في كتابة التحقيقات  الصحفية عن هذه الشركات الإسلامية لتكتشف في النهاية أنها واجهة  لتمويل الجماعات الإرهابية بالأموال واستقطاب البسطاء من الناس معهم .. وتدور معركة كبيرة بينها وبين أعضاء هذه التنظيمات ويتم تهديدها مع أسرتها إن لم تتوقف عن مهاجمتهم .

-* في تلك الأثناء يكون البطل قد وصل إلى أعلى مستويات الزعامة وأصبح له من الجاه والمال الكثير .. فأرسل لشقيقه  في مصر لإقامة المشاريع وشراء الأراضي والأطيان ..

* فى إحدى زياراته للعراق ذهب إلى شقيقته هناك وجلس عدة أيام معهم وتعرف على  ابنها الصغير البالغ من العمر 6 سنوات وصارت بينهم صداقة ومحبة كبيرة وتعلق به قلبه وأصبح دائم السؤال عنه وعن شقيقته ..

*  تعرف بطل القصة على إحدى الفتيات أثناء سفره على الطائرة وتبادل الطرفان الحب بعد أن مضى عمرا بعيد عن المشاعر والعواطف مما جعله يتمسك بحبه ويعمل على الوصول لنهايته وتتويجه بالزواج .. ولكنه كان يخشى دائما أن تصل أخبار هذه العلاقة للعصابة فيتم وأدها مخافة عرقلة عمله بهذه العلاقات التي لاتعترف بها المافيا ..

*في احدى إجازاته في مصر يصل إلى علمه أن صديقة قد رقي إلى رتبة ضابط وتم نقله للعمل على الحدود في المنطقة التي كان يعمل بها .. فلا يفوت الفرصة ويسارع إلى صديق عمره يطلب منه مصاحبته إلى مكان عمله للتعرف على طبيعة عملة وفرصة للقاء الزملاء القدامى .. بينما ينوي في داخلة اكتساب معلومات إضافية عن أماكن الخدمات وغير ذلك ما يخدم عمليات التهريب التي يقوم بها ..

* في محاولة منه للاطمئنان على شقيقته في العراق يصله خبر مقتل ابنها في تفجير قنبلة في الباص الخاص بمدرسته ومقتل عدد كبير من الأطفال نتيجة الصراع الطائفي الدائر هناك

** ينتابه الحزن الشديد على فقدان ابن شقيقته .. وتجتاحه حالة من الصراع الداخلي .. وإحساس بالذنب انه شارك مع زملاءه في موت هؤلاء الأطفال بالأسلحة التي يهربونها لهؤلاء القتلة .. و ينتابه شعور بضرورة مراجعة حساباته ..وتهتز الأفكار في رأسه كالبندول الذي يتأرجح من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار دون أن يستقر به حال .

** في إحدى سفرياته يعود إلى البلد الأوربية ولا يجد محبوبته .. يحاول العثور عليها غير أنها اختفت تماما ولا احد يجيبه عن مكانها أو أين ذهبت .. وعلى الرغم من تيقنه أن المافيا هم من وراء اختفائها غير انه يصمت ولا يستطيع مفاتحة احد في أمرها .. مما يعرضه لهزة أخرى تضاعف إحساسه بالذنب وتؤجج الصراع الداخلي والسؤال إلى أين يتجه .. وما الذي أوصله إلى هذا الطريق ..

*كان الصراع قد احتدم بين شقيقته والعصابات الإرهابية التي تتخذ التشدد الديني وسيلتها لمحاولة السطو على حكم البلد وتتخذ من القتل والعمليات الإرهابية وسيلة إلى ذلك ... أدركت شقيقته بعد التهديدات التي تلقتها أنها هالكة لا محالة .. فاتصلت بشقيقها تستنجد به وتطلب المشورة ...وكان شقيقها في تلك الأثناء يستعد  لتنفيذ إحدى عمليات التهريب على الحدود المصرية .. فطلب منها أن تنتظر ولاتخاف وانه سوف يحضر إليها لينهي هذه المشكلة برمتها .. وكان قد عقد العزم على التحدث لزعماء هذه الجماعات المتطرفة بما لديه من علاقات معهم ومصالح في تهريب الأسلحة لهم .. على أن يطلب منهم الابتعاد عن شقيقته ..

* وبينما هو مع رجالة ومعهم شحنة الأسلحة استعدادا لعبور الحدود المصرية بها عرج لشراء بعض الصحف لقراءة عنوانيها كما اعتاد دائما .. ولكنه فوجئ بخبر مقتل شقيقته على يد الإرهاب ..

*انتابته حالة من الحزن وعدم التوازن وتاهت منه الطرق ... ولكنه كان مضطر أن يكمل عملية التهريب .. ولكنه لم يكن في كامل تركيزه فسار في الطريق الخطأ وعلى الرغم من تحذير رجالة من خطورة هذا الطريق .. غير انه لم يستمع إليهم فقد تساوت أمامه الطرق ولم يعد هناك فارق ..فسار وكأنه يساق إلى الموت .. وماهى الا دقائق حتى أيقن مع رجاله أنهم وقعوا في كمين نصبته لهم  قوات حرس الحدود ... ويتبادل الطرفان النار ويصاب البطل بعدة طلقات قاتلة .. وبينما هو يترنح وقبل أن تغرب عينيه ينظر في وجه قاتله وتتلاقى أعينهم ليجده صديقة الذي تربى معه وعاش عمره يحبه .. وتتساقط دموع الصديق وتختلط بدماء البطل ... وتنتهي الرواية.

تحميل كتاب البندول PDF - نصر سليمان محمد

هذا الكتاب من تأليف نصر سليمان محمد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها