تحميل كتاب أغصان في مهب الريح pdf الكاتب أحمد سليمان أبكر

إذا كانت شجرة العائلة لها جذع راسخ يتمثل في الكبار الذين صقلتهم تجارب الحياة،فلهذه الشجرة أغصان(فروع)غضّة وهم الصغار الذين لم تُلقى بهم المعرفة بذورًا ولم تمش عليهم أقدام الاختبار،وفي حاجة بأن يتعهّدهم الكبار بالرعاية والتعليم الجيدين حتى يسطيعون مواجهة نوازع الشر التي في دواخلهم من جهة ونوائب الحياة وتقلّباتها من جهة أخرى؛فمن هذا المضمون كان عنوان الرواية (أغصان في مهب الريح)، فإن كانت الرياح تأتي بالمطر وهو خير فالريح تأتي بالإعصار وهو هلاك،فأما الأغصان أولها بطل الرواية الناشئ الذي انتقل من بيئته الريفية البسيطة إلى بيئة الحضر المعقدة باحثًا عن العلم ولكن بفقده لرعاية العائلة، عبثت به تأثيرات البيئة الجديدة كما تعبث الريح بالغصن الغض، ومن هنا بدأت عقدة الابتعاد عن الجادة التي تسببت فيها أغصان(ناشئة) أخرى فقدت رعاية أسرها بصورة أو أخرى مثله تمامًا وسبقته في الابتعاد، ثم غذت هذه العقدة نوازع الشر التي في داخله من جهة ونوائب الحياة من جهة ثانية، وشر المتربّصين به من جهة ثالثة، فكل هذا وصل به إلى حافة الهلاك، ولكن بفضل من الله آب إلى الجادة وسلم ليعيش حياةً طيبةً وقد أضحى جذعًا يتعهّد الأغصان.. كذلك نقاشت الرواية وفي ذات مضمون (أغصان في مهب الريح) حالة شخوصها الآخرين وهم قد عصفت به تقلّبات الحياة من جهة ونوازع الخير والشر التي  في دواخلهم من جهة أخرى،فمنهم من قاوم كبطل الرواية وسلم ومنهم من صار مهزولًا يترقب الانعتاق من قيود الحياة.

تحميل كتاب أغصان في مهب الريح PDF - أحمد سليمان أبكر

هذا الكتاب من تأليف أحمد سليمان أبكر و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها