- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الأدب العربي
- الفئة : روايات عربية
- ردمك :
- الحجم : 1.54 Mo
- عدد الصفحات : 151
- عدد التحميلات : 89
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : حنين شريف الدسوقي
تحميل كتاب وطري pdf الكاتب حنين شريف الدسوقي
دور أحداث الرواية خلال القرن 13 في سلطنة دلهي بالهند، حيث كانت آنذاك تحت حكم السلطان شمس الدين التتمش، لتولد الأميرة راضية ابنته في عام 1205 م.
تبدأ الرواية باستعراض شكل الحياة التي تعيشها راضية، و كيف كانت شغوفة بالصيد و الفنون القتالية، غير مبالية بالأمور التي تشغل معظم الفتيات في مثل سنها، مما يزعج جدتها و يجعلها تلجأ لتزويجها من أحد الأمراء فترفض الأخيرة ذلك القرار.
تتتابع الأحداث بشكل مستقر إلى أن تظهر " شاه تُركان " و ابنها " ركن الدين فيروز ".
شاه تُركان هى جارية من لاهور امتلكها شمس الدين ألتتمش في بداية حياته، اختفت فجأة ثم عادت بعد عقود معلنة عن ولدها ركن الدين.
يتفاجأ الجميع بذلك القدوم، و تتغير بعدها الأحداث فيعلن السلطان التتمش زواجه من تركان، متحولة من جارية إلى سلطانة.
تبدأ بعد ذلك مساوئ الأمير ركن الدين في الظهور لاسيما سلوكياته الغير محمودة في القصر و معاملته القاسية للجواري و الخدم، مما يشعل الغيظ لدى راضية، ساخطة على قدومه هو و أمه.
لكن تعود الأمور لتنقلب مع مجيء خبر حصار حصن "غواليور" الذي يدفع السلطان لجمع جنده و التوجه إلى أرض المعركة، فيتخذ قبلها قراره بتولية راضية حكم البلاد في غيابه، في حين تكليف ركن الدين برئاسة قافلة تجارية متجهة إلى الشام، ليكون هذا فتيل الشرر لبداية تمرد واضح تجاه راضية من قبل ركن الدين و أمه.
تتولى راضية الحكم و تبدي نجاحا باهرا في إدارة شئون السلطنة، ثم يعود السلطان من معركته محققا نجاح لا يقل عن نجاح ابنته، فيقرر تكريمها بمنصب رفيع جدا لم تكن لتحلم به، بينما يأمر بكتابة مرسوم ينص على حرمان ركن الدين من أحقية ولاية العهد؛ لإخفاقه في قيادة قافلة الشام و جلب الخسارة باستهتاره و تعنته.
لكن لا تكتمل فرحة السلطان بابنته، حيث يُعلن اختفاؤها و تغيبها عن القصر من بعد خروجها لملاقاه صديقتها " هدى " بالأسواق العامة.
تكون راضية في حقيقة الأمر قد هربت إلى مدينة أخرى بعد أن جاءها تنبيه من وصيفتها المقربة "عائشة" بنية تُركان للتخلص منها خارج القصر و إرسالها لبعض الرجال يتتبعونها بالأسواق.
فتمضي راضية في طريقها مختفية عن الأنظار إلى مدينة تدعى " بهادورغاره "، و تقوم بتغيير هويتها فتصبح " راجيني " الفتاة الفقيرة المستضعفة.
تتحرك العربة التي تقل راضية إلى المدينة الغريبة مع فوج من المسافرين، و خلال الرحلة يداهم الفوج جماعة من قاطعي الطرق يجبرونهم على الخروج من العربة قسرا و الانصياع إلى أوامرهم.
فتدخل راضية في صراع جديد مع هؤلاء المجرمين، و تقابل " جمال الدين ياقوت "، الشاب الذي ارتطم بها في الأسواق صدفة و تسبب في غمر وجهها بالبودرة الحمراء، دون أن يعتذر منها، فتصاب بالحنق منه.
يمر الوقت على وجودهما في معسكر المختطفين، و يحدث العديد من المشاحنات التي تؤدي في النهاية إلى نجاحهما في الهرب، فتتورط راضية معه لخوض أحداث أخرى حينما يعثران على قرية تكون بمثابة طوق النجاة، فيلتجآن إليها ريثما تعود راضية إلى دلهي مرة أخرى بعد أن تهدأ الأوضاع هناك.
و خلال تلك الفترة تتغير انطباعات راضية عن ياقوت و تشعر أنه شخص جيد و ليس قاطع طرق كما ظنته من قبل، غير أنها تراه يقدم إليها المساعدات مثل تعليمها طرق جديدة في فنون القتال لم تكن لتعرفها، فتبدأ تتنامى إليها مشاعر الحب تجاهه، لكنها تكبح تلك المشاعر و تقرر أن ترتحل إلى دلهي بعد أن قضت عشرين يوما بعيدة عن القصر.
تجهز عدتها للرحيل و تُعلِم ياقوت الذي يباغتها باعترافه لها بحبه، فينكمش صدرها في محاولات فاشلة لكبت دموعها، ثم يفترق الثنائي.
تعود راضية إلى السلطنة و تصدم أن صديقتها " هدى " قد قتلت، حيث كانت ترتدي مثل الرداء الوردي الذي كانت ترتديه راضية وقت هروبها، ليخطئ رجال تركان في التعرف عليها و يكتشفوا أنها ليست الأميرة التي وكلتهم تُركان بقتلها، فيقومون بحرقها و إرسالها مشوهة الملامح إلى القصر حتى يوهموا الناس بأنها نفسها راضية ذات الرداء الوردي، فينتشر خبر وفاتها في السلطنة.
و بعد انكشاف حقيقة أن راضية مازالت على قيد الحياة جرت التحقيقات اللازمة للبحث عن مدبر عملية القتل، في حين أن راضية كانت تسعى بمساعدة عائشة وصيفتها في كشف حقيقة تركان أمام السلطان.
و لكن لم تدم الفرحة، حيث علمت تُركان بما تدبره راضية و عائشة عن طريق إرسال وصيفتها " فاطمة " تتجسس عليهما، لينتهي الأمر بمقتل عائشة و ضياع دليل إدانة تُركان معها.
تدخل راضية في حالة اكتئاب لستة أشهر، ثم تقرر الخروج بعد تلك المدة متفاجئة بمرض فرسها، فتصحبه إلى أحد أمهر الاسطبلات في السلطنة لمعالجته، و هناك تلتقي بياقوت مرة أخرى حيث انتقل ليعمل طبيبا يعالج الخيول في دلهي و أيضا كي يبحث عنها ( راضية ).
يلتم شملهما مجددا و تباعا تسير الأحداث فيدخل ياقوت إلى القصر و ينجح في لفت انتباه السلطان إلى مهاراته القتالية بعد خضوعه لاختبارات عدة، فيمنحه السلطان منصب أمير فارس.
ثم ينقلب القصر رأسا على عقب لموت السلطان المفاجئ بعدما وضح الأطباء تناوله لجرعة مكثفة من سم قاتل أودت بحياته.
يشرع راضية و ياقوت في الإيقاع بصاحب الجريمة و التي تكون تُركان، و لكنها تنجح في ضم جميع الوزراء و معظم الجند لصفها، فيصبح القصر كله في قبضتها.
يفشل الثنائي في مهمتهما و ينتهي بهما الأمر في سجون القصر، ثم ينتشر خبر تعيين ركن الدين سلطان على البلاد، فتنهار معه راضية، و لكن تتغير دفة الأحداث حينما تتفاجأ تُركان ذات ليلة بهروب راضية.
تلتجئ راضية إلى صديق والدها في إحدى القرى النائية لامدادها بعدد من الرجال تستطيع بهم أن تشكل عصبة لاستنزاف قوى ركن الدين، فتبدأ أخبار تلك العصبة بعد ذلك تنتشر في أرجاء السلطنة و يدور الحديث عن الشاب ذي البشرة السمراء الذي يقود العصبة و يلقي خطبه في الناس أينما حل، فيثير هذا شكوك تُركان بأن القائد هو نفسه راضية بعد تغيير هويتها، مما يجعلها تخرج ياقوت من السجن و تستعين به للقبض على قائد العصبة، متوسمة نجاحه ، فيقبل ياقوت عرضها بعدما أظهر لها عدم اعترافه براضية و أنها السبب في إلقائه بالسجن.
ينطلق ياقوت و ينجح في العثور على راضية، فينضم إليها في الخفاء و يكون هو عيونها داخل القصر و إعلامها بتحركات ركن الدين.
ثم يأتي اليوم الذي يجتاح فيه أعداد الثائرين الضخمة القصر، و تظهر راضية معلنة عن هويتها الحقيقية، فتقتلع ركن الدين من على العرش و تأمر بإلقاء القبض عليه هو و أمه و الوزراء، ليأتيها الوزير الوفي لوالدها " غياث الدين " بعد خروجه من سجن تُركان و معه ورقة تفي بأحقية ولاية العهد لراضية و عليها ختم السلطان التتمش، فتتم مبايعتها لحكم البلاد، و تصبح " السلطانة راضية " بشكل رسمي.
ثم يكون قطع رأس تُركان و ركن الدين هو أول أمر تصدره.
تحميل كتاب وطري PDF - حنين شريف الدسوقي
هذا الكتاب من تأليف حنين شريف الدسوقي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها