- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الأدب العربي
- الفئة : فكر وثقافة
- ردمك :
- الحجم : 7.65 Mo
- عدد الصفحات : 70
- عدد التحميلات : 154
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : مجلة وطني
تحميل كتاب مجلة وطني - العدد 22 pdf الكاتب مجلة وطني
لقد تبوأت فلسطين من الوعي القومي العربي منزلة عز و فخر في صميم الوجدان و سرة الأمة الإسلامية، فكانت أولى الأولويات و مقدمة الاهتمامات و لا تزال كذلك جوهرة و عنواناً لامتداد الوطن العربي و تآزره. وهي جزء من خارطة الوطن و شطر لا ينصف من الأمة العربية.
و يذكر التاريخ أسوء أيامه يوم الخامس عشر من آيار/مايو 1948 م حين اندلعت الحرب بين العرب و إسرائيل و انتهت بنكبة و حزن كبيرين بعد إعلان قيام دولة إسرائيل المزعومة، فكان هذا الحدث بداية أسطورة التأسيس الظالم للكيان الصهيوني، و ظل راسخاً في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين بعد نجاح تصديرها للعالم الغربي و طمس الحقائق، لتحويل فلسطين العربية الشريفة إلى كيان صهيوني و لو على حساب ألم شعبها و تشريده و تحويله لاجئين إلى كافة بقاع الأرض بعد أن أصبح عالمهم بلا عدل و وطنهم بلا حق و هويتهم بلا مستقبل و حين شطب طغيان المستعمر بلد فلسطين من الواقع و الذاكرة . وتعتبر النكبة الفلسطينية تلك انكساراً في التاريخ العربي، لأن التاريخ بعد النكبة أصبح خلافاً لعروبة الفكر.
و لا تزال عجلة الزمان تمضي مســـرعة، فالأيام تطوى، و الشهور تنتهي، و الفلسطينيون يحلمون بالعودة إلى فلسطين التاريخية، رغم الجراح و الدم النازف و الآهات، و الآلاف من الأسرى الشجعان و مرور ما يقارب القرن زماناً و نحن على أعقاب العقد الثمانين من ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يجب علينا أن نجعلها درساً للبناء الوطني و الوعي الجمعي علنا نستطيع انشاء برنامج موحد وطني و قيادة، ضمن استراتيجية تؤمن بالنهوض و الكفاح و النضال، كهدف أساسي و لا مناص منه.
تمر إذاً ذكرى النكبة و لا تزال الأراضي الفلسطينية مخضبة بدماء الشهداء الطاهرة النقية التي صبغت أرض فلسطين الأسيرة، و رغم تراكم القرارات، و الاتفاق عقب الاتفاق، لكن تظل حبرًا على ورق، و بعيداً عن الشرعية الدولية و القيم الإنسانية، و مع توسع الاستيطان أكبر، و التوغل أعمق، و تدمير البنية السياسية و الاقتصادية، زاد نزيف الدم الفلسطيني المذبوح في ذكرى النكبة لينتهي بتعقيدات سياسية أكثر.
مجلة وطني العدد 22 / إبريل 2024
تحميل كتاب مجلة وطني - العدد 22 PDF - مجلة وطني
هذا الكتاب من تأليف مجلة وطني و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها