تحميل كتاب الأوبئة والأمراض وأثرها على الحياة العامة في فلسطين منذ العصر الراشدي وحتى الآونة الأخيرة pdf

تحميل كتاب الأوبئة والأمراض وأثرها على الحياة العامة في فلسطين منذ العصر الراشدي وحتى الآونة الأخيرة (17هـ/639م-1442هـ/2020م) pdf الكاتب عبد الجبار رجا محمود خليلية

تنتشر الأمراض التي تسببها الفيروسات في كل أنحاء العالم، وفقاً لمدى تقدم سبل الوقاية والعلاج والقضاء على ناقلات المرض مثل القوارض والناموس والذباب. والمرض يصيب الإنسان والحيوان وتسببه جرثومة موجودة في الحيوانات القارضة أو البراغيث الموجودة عليها (أبو الحب، 1982، 63).

شهدت فلسطين وعموم بلاد الشام أحداثاً هامة عبر تاريخها، إذ كانت على الدوام مسرحاً للحروب والمعارك، وفي ذات الوقت لم تسلم من الأوبئة والجوائح والزلازل والمجاعات، ويمكنني القول إن البلاد بليت برباعية الموت والحروب والمجاعات والأوبئة والزلازل، حيث كانت تجتاح فلسطين بين الفينة والأخرى إحدى هذه الأربعة القاتلة، فتحصد من حين لآخر مجموعات قد يقل عددها أو يكثر، تبعاً لحدوث الكارثة وامتدادها زمنياً وانتشارها جغرافياً.

تعرضت فلسطين للكثير من الأوبئة، بدأت بمحنة النبي أيوب في التوراة (العهد القديم، سفر أيوب، إصحاح 6 سطر 1-2) والقران (سورة ص، آية، 41-44)، وما قاساه من ألم، فابتلاه في جسده بأنواع من البلاء ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه، فأصبح مرض الجذام( ) من الأمراض السارية في فلسطين، وأصبحت امتحاناً لصبر المؤمنين وعقاباً على ابتعاد الناس عن الصراط المستقيم.
وحين يبدأ المرض في الانتشار خارج حدوده المعتادة فإنه يتحول إلى وباء، والذي تعرّفه منظمة الصحة العالمية بأنه تفشي المرض بأسلوب غير متوقع ويستدعي الاستنفار، وفي هذه الحالة يصبح الوباء كارثة وخاصة إذا حدث تهديد بانتشاره في كل أنحاء العالم، لتأثيرها السلبي الحاد على المجتمع البشري، وهكذا لا توجد حدود فاصلة بين المرض والوباء، فالمرض يمثل الخطر والوباء هو الكارثة (محسوب، 2000، 195).

يشهد العالم هذه الأيام جائحة لم تعرف البشرية مثيلاً لها، إذ يستطيع العلم والإنسان السيطرة عليه وعلاجه، وبصراحة لا نعلم كيف ومتى بدأ وباء كورونا، والذي نعلمه أن الوباء بدأ في الصين وانتقل إلى جميع أنحاء المعمورة.

تحميل كتاب الأوبئة والأمراض وأثرها على الحياة العامة في فلسطين منذ العصر الراشدي وحتى الآونة الأخيرة (17هـ/639م-1442هـ/2020م) PDF - عبد الجبار رجا محمود خليلية

هذا الكتاب من تأليف عبد الجبار رجا محمود خليلية و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها