
- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الأدب العربي
- الفئة : فكر وثقافة
- ردمك :
- الحجم : 0.68 Mo
- عدد الصفحات : 73
- عدد التحميلات : 35
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : مسعودان علي بدرالدين
تحميل كتاب ألذ الإتباع pdf الكاتب مسعودان علي بدرالدين
الحمد لله الذي جعل الهداية أحبّ ما يُناله العبد، وأعظم ما تُورثه التقوى، وأطيب ما تُثمره الطاعة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تملأ القلب ضياء ، والصدر سعادة ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الدالُّ على الله بأقواله وأفعاله وأحواله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
فهذا كتاب جمعتُ فيه شيئًا مما فتح الله به عليّ من تأملاتٍ في سُبل النجاة، ودروب الطاعة، ومنازل السائرين إلى الله، جعلته تذكرةً لنفسي ولمن رُزق قلبًا حيًّا، وسعى إلى ربّه سعيَ من عرف أن لا راحة دون لقائه، ولا لذّة إلا في اتباع أمره.
وقد حرصتُ فيه على أن تكون الأدلة مستمدة من كتاب الله، وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة رضوان الله وأقوال العلماء السنيين الواضحين ، مستندًا في ذلك إلى كتب الحديث الأصلية، الموثوقة عند أهل العلم ، ليكون البناء على هدى ، والاستدلال على بصيرة ، والبيان على يقين.
فمن محبة الله التي هي حياة الأرواح، ونور الأفئدة، وأصل كل خير، إلى المحبة في الله التي بها تُبنى المجتمعات المؤمنة، وإحسان الظن الذي يُزكّي النفوس ويُطهّر القلوب، وحصائد الألسن التي إن أُهملت أهلكت، وإن ضُبطت نجّت.
ثم إلى القرآن الذي هو كلام ربّ العالمين، وعهد الله إلى خلقه، والولاء والبراء الذي تُعرف به معالم الطريق، ومخالطة الفاسقين التي إن لم تعدل أفسدت القلب وجرّته إلى مواطن السوء، والهجرة غير الشرعية التي فُتن بها كثيرٌ من الشباب في بلادنا وراحوا ضحيتها،
ثم إلى برّ الوالدين، الذي هو باب من أبواب الجنة، والتخلّص من الشهوات التي هي أصل البلاء، وطلب العلم، الذي هو حياة القلوب، ونور البصائر، وسُلَّم النجاة، وأبواب أخرى.
وقد أسميت هذا الكتاب ألذّ الإتباع ، لأنه لا لذّة في هذه الدنيا تُقارن بلذّة الاتباع لله ورسوله والسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ، ولا سعادة تُضاهي سعادة من وطّن نفسه على طاعة الله ورسوله، فجمع بين الإيمان والعمل، وبين الهدي والسلوك، وبين العلم والاتباع.
وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصًا لوجهه، مباركًا في أثره، نافعًا لكاتبه وقارئه، وأن لا يحرمني أجره وإن قصّر القلم وقلّ الزاد ، فما أنا إلا عبدٌ فقير، يرجو رحمة الله، ويخاف عذابه، ويطمع في أن يُبعث مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
__أخوكم علي بدر الدين مسعودان - المكنى أبو همام تقي الدين.
تحميل كتاب ألذ الإتباع PDF - مسعودان علي بدرالدين
هذا الكتاب من تأليف مسعودان علي بدرالدين و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها