تحميل كتاب أبراكا دابرا pdf الكاتب د. غفار محمد

كان للشمس دور محوري في تاريخ قارة أمريكا اللاتينية الساحرة و الغامضة ، فقد آمن الهنود الحمر قديماً أن إله الشمس  ( آه كين ) هو من خلق الكون و هو في عقيدتهم الإله الشاب الذي يتقدم لخطبة إلهة القمر أكنا، و في الوقت نفسه يحمي البشر من قوى الشر المرتبطة بالظلام ، لذا لا عجب أن نجد القرابين كلها كانت تقدم له.. 

و لا عجب أنّ بناء أهراماتهم تم تبعاً لمواقع الشمس و النجوم في السماء و أطلقوا عليها أهرامات الشمس..

و لا عجب أن اشهر طقوسهم هي رقصة الشمس ..

و لا عجب أن بوابة الشمس في بوليفيا نقش في مركزها إله الشمس الذي تتجه إليه نقوش البشر و الكوندور من حوله .. 

و لا عجب أن أهم موقع في أهم مدنهم ( مدينة السماء ماتشو بيتشو ) هو معبد الشمس حيث تقدم القرابين ..

و لا عجب أن أهم أعيادهم كان عيد الشمس ( انتي رايمي ) ويتم الاحتفال به في 21 حزيران من كل عام وهو التاريخ الذي اختاره حكام امبراطورية الأنكا القديمة للاحتفال بالعيد الديني الأهم و هو عيد إله الشمس ..

و لا عجب أنهم اعتمدوا التقويم الشمسي ( الروزنامة الشمسية ) و برعوا بعلوم الفلك و قراءة السماء ..

و لا عجب أن تفرض التقاليد على الملك ارتداء قناع ذهبي على شكل شمس اسمه ( ماسكيباثا ) ..

و لا عجب أن يطلق على الرهبان و الكهنة لديهم برهبان الشمس .. 

و لا عجب أنّ خلق الإنسان في عقيدتهم تم من نبات الذرة المقدس لديهم و كأنّ كل حبة ذهبية من العرنوس تمثل إنساناً مستقلاً .. 

و لا عجب أن للذهب قيمة كبيرة بالنسبة لهم فتم تقديم التحف الذهبية بالتحديد لإله الشمس و ولدت عندهم أسطورة مدن الذهب الغامضة و الكوندور الذهبي و الملك الإلدرادو المطلي بالذهب .. 

و بالمحصلة لا عجب أن نجد الشمس أو النجم متواجداً بكثرة في أعلام دول القارة حديثاً ..

تحميل كتاب أبراكا دابرا PDF - د. غفار محمد

هذا الكتاب من تأليف د. غفار محمد و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها