- اللغة : العربية
- اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : الأدب العربي
- الفئة : روايات عربية
- ردمك :
- الحجم : 0.79 Mo
- عدد الصفحات : 142
- عدد التحميلات : 3376
- نوع الملف : PDF
- المؤلف : مصطفى رباح
تحميل كتاب الألوان الصارخة pdf الكاتب مصطفى رباح
ﺳــﺄﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨــﻚ، ﻟــﻦ ﺃﺩﻉ
،ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴــﺔ ﺗﺴــﻮﺩ ﺑﻴﻨﻨــﺎ ﺃﻛـﺜـﺮ
ﻭﻟﻜﻨﻨــﻲ ﺣــﻴﻦ ﺃﻋــﻮﺩ ﺇﻟﻰ
ﻓــﺮﺍﺷﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳــﺔ ﻛﻞ ﻳــﻮﻡ ﻻ
ﺃﺫﻛــﺮ ﺳــﻮﺍﻙ ﻣــﻊ ﺃﻧﻨــﻲ
ﺃﺗﺬﻛــﺮ ﺳــﻠﺒﻴﺎﺕ ﺻﺪﺍﻗﺘﻨــﺎ، ﺃﻧــﺎ
ﺍﻟــﺬﻱ ﺟﺎﻫــﺪﺕ ﻃــﻮﺍﻝ ﺣﻴــﺎﺗﻲ
ﺃﻥ ﺃﺗﺠﺎﻫﻠــﻚ ﻷﻧﻨــﻲ ﺗﺨﻄﻴــﺖ
ﻛﻞ ﻫــﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻭﺗﺤﻤﻠــﺖ ﻛﻞ
ﻧﻮﺑــﺎﺗﻲ ﻣﻌــﻚ، ﺃﻭ ﻟﻴــﺲ
ﺍﻻﺑﺘﻌــﺎﺩ ﻋــﻦ ﺷــﺨﺺ ﺧﻮﻓــﺎ
ﻣــﻦ ﺧﺴــﺎﺭﺗﻪ ﻫــﻮ ﺑﺬﺍﺗــﻪ
ﺍﻟﺤــﺐ؟ ﺗﻮﻗﻔــﺖ ﺍﻟﺤﻴــﺎﺓ ﻋــﻦ
ﺇﺫﻫــﺎﻟﻲ ﻣﻨــﺬ ﺃﻥ ﻏــﺎﺏ ﻋــﻦ
ﺣﻴــﺎﺗﻲ ﺻﺪﻳﻘــﻲ، ﻛﻞ ﺷﻲء
ﺑــﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨــﻲ ﻣﻜــﺮﺭﺍ
ﻭﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳــﺎ، ﺃﺭﻳــﺪ ﺃﻥ ﺃﺳــﺘﻌﻴﺪ
ﻧﻈــﺮﺗﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟــﻜﻞ ﺍﻷﺷــﻴﺎء
ﺍﻟﺘــﻲ ﺃﺩﻫﺸــﺘﻨﻲ، ﻛﺎﻧــﺖ
ﻓﺮﻳــﺪﺓ ﻣــﻦ ﻧﻮﻋﻬــﺎ ﻓﻴﻬــﺎ ﺷﻲء
ﻣــﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳــﺔ ﻭﺷﻲء ﻣــﻦ
ﺍﻟﻔﻜﺎﻫــﺔ، ﻛﻨــﺖ ﺃﻗــﻀﻲ ﺃﺟﻤــﻞ
ﺍﻷﻭﻗــﺎﺕ ﻣﻌــﻪ، ﻟﻜــﻦ ﻟﻸﺳــﻒ
.ﺭﺑﻤــﺎ ﻗــﺪ ﻧـﺴـﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء
ﺳﺘﺼﺒﺢ ﺍﻷﺷﻴﺎء ﻣﻮﺟﻌﺔ ﺃﻛﺮ ﺣﻴﻨﻬﺎ
ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ. ﺃﺧﺘــﺎﺭ
ﺃﻥ ﺃﻛــﻮﻥ ﻭﺣﻴــﺪﺍ ﻓﻲ ﻫﺎﺗــﻪ
ﺍﻷﺟــﻮﺍء ﻭﻻ ﺃﻛــﻮﻥ ﺑﺪﻳــﻼ، ﻣــﻊ
ﺃﻧــﻪ ﻟﻴــﺲ ﻣﺠــﺮﺩ ﺻﺪﻳــﻖ
ﻓﻘــﻂ، ﺇﻧــﻪ ﻣﺼــﺪﺭ ﺍﻟﻀــﻮء ﻓﻲ
،ﺣﻴــﺎﺗﻲ. ﻭﻧﺘﺤــﺪﺙ ﻛﺜــﻴﺮﺍ
. ﻭﻟﻜﻨــﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻐــﻴﺮ
ﺁﺳــﻒ ﻳــﺎ ﺻﺪﻳﻘــﻲ ﺇﻥ
ﺍﻧﺸــﻐﻠﺖ ﻋﻨــﻚ ﻣﺆﺧــﺮﺍ ﻭﻟﻢ
ﻧﻠﺘــﻖ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﺃﻧــﺎ ﺩﻭﻣــﺎ
ﺃﺗﺬﻛــﺮﻙ ﻭﺃﺣــﺪﺙ ﻋﻨــﻚ
ﺭﻭﺣــﻲ، ﻓﺄﻧــﺖ ﺻﺪﻳﻘــﻲ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺍﻷﺧــﻴﺮ. ﻓﻔــﻲ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣــﻦ
ﺍﻟــﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸــﻪ ﻳــﺎ ﺻﺪﻳﻘــﻲ
ﻧﺴــﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻴﺒــﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋــﺪﺓ
ﻗــﺪ ﺗﻜــﻮﻥ ﺛﻐــﺮﺓ ﻗﺎﺗﻠــﺔ
ﺗﻜﻠﻔــﻚ ﺍﻟﻜﺜــﻴﺮ ﻣــﻦ ﺍﻟﻨــﺪﻡ ﻓﻴــﺎ
ﺑﻌــﺪ. ﻓﺎﻟﺪﻟﻴــﻞ ﺃﻧــﺎ ﻛﻨــﺖ ﻗﻮﻳــﺎ
ﺛــﻢ ﻗﻮﻳــﺎ ﺛــﻢ ﺃﻗــﻞ ﻗــﻮﺓ ﺛــﻢ
ﺑــﻼ ﻗــﻮﺓ ﺛــﻢ ﻣﻨﻬــﻜﺎ، ﺛــﻢ
ﺑــﺪﺃﺕ ﺃﺷــﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻌــﻒ ﺛــﻢ
ﺃﺻﺒﺤــﺖ ﺿﻌﻴﻔــﺎ، ﺛــﻢ ﺃﺿﻌــﻒ
.ﺛــﻢ ﻫﺸــﺎ ﺛــﻢ ﻗﺎﺳــﻴﺎ ﻛﺎﻟﻤــﻮﺕ
ﻛﻠــﺎ ﺗﺬﻛــﺮﺕ ﺃﻧﻨــﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗــﻚ
ﺑﺄﻧــﻚ ﺃﻋــﺰ ﺃﺻﺪﻗــﺎﺋﻲ، ﻣــﺎﺫﺍ
ﻓﻌﻠــﺖ؟ ﺿﺤﻜــﺖ ﺟــﺪﺍ ﻋﻨﺪﻣــﺎ
ﺭﺃﻳﺘــﻚ ﺗﻔــﺮﻁ ﻟﻬــﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟــﺔ
هذا الكتاب من تأليف مصطفى رباح و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها