تحميل كتب ومؤلفات وهبي سليمان غاوجي pdf

وهبي سليمان غاوجي

وهبي سليمان غاوجي الألباني الدمشقي الحنفي، (1923م - 2013م)، عالم دين سني سوري، ومن أبرز فقهاء الحنفية فيها. ولد في شكودرا في شمال ألبانيا في شهر أيار عام 1923م وهي ذات أغلبية مسلمة من بين باقي بلدان ألبانيا ونشأ بها وترعرع، تربى في كنف والده الفقيه الحنفي الشيخ سليمان بن خليل غاوجي، وكان والده إماما كبيرا يخطب في جامع (كوتشت) بألبانيا، وأسهم في بناء مسجد كبير عامر في حي جاروتس في مدينة شكودرا حيث كان يجمعهم ويقرئهم القرآن الكريم ومبادئ الإسلام، وفي سن الخامسة من عمره أدخله والده الكتاب، وفي سن السابعة دخل المدرسة الابتدائية الحكومية، وكان في ااستراحة الظهيرة يذهب إلى الكتاب ليتابع تعليمه للقرآن الكريم، كما كان يفعل ذلك في الصيف، وتعلم قراءة القرآن وبعض مبادئ الإسلام فيما يسمى (علم الحال) العقائد - العبادات - وبعض مكارم الأخلاق. بعد انتهائه من المرحلة الابتدائية عام 1936م لم يتابع الدراسة لأن الملك أحمد زوغو كان قد أصدر أمرا بسفور النساء عن وجوههم، ووضع الطلاب والموظفين للبرنيطة على رؤوسهم، فمنعه والده من متابعة الدراسة. في عام 1937م أعد والده الشيخ سليمان وأخوه الشيخ محمد مع العائلة العدة لترك البلاد والهجرة إلى بلاد الشام، وفي صيف 1937م كانت الهجرة بحرًا من ألبانيا إلى بلاد الشام، وكان عمر الشيخ وهبي ثلاث عشرة سنة، واستقر والده في دمشق في حي الديوانية، حيث تولى إمامة مسجد العمرية نائبًا عن المفتي الشيخ محمد شكري الأسطواني. بعد وصولهم إلى دمشق بشهرين عرض عليه والده الذهاب إلى الدراسة في الأزهر لتعلم العربية وتلقي العلوم الشرعية فيه، وكان قد سبقه أخوه الكبير شوكت إلى الدراسة في الأزهر. وفي الشهر العاشر من عام 1937م سافر الشيخ إلى الأزهر وعلم بإجراء امتحان قبول للدخول في الأزهر وسيكون في اليوم الثاني، فدخل الامتحان الذي كان في (تلاوة القرآن) ونجح وأصبح من اليوم الثاني من إقامته في مصر طالبا في معهد القاهرة الذي يكون بعد الابتدائية. في عام 1939م أتيحت للشيخ فرصة للدخول في كلية الشريعة فتقدم إلى الامتحان كالأجانب أي - غير المصريين – فنجح ودخل كلية الشريعة. يقول عن نفسه: «وكانت لغتي ضعيفة، وهمتي لطلب العلم وفيرة، ونجحت في سنوات كلية الشريعة الأربعة بانتظام والحمد لله»، وكان ذلك عام 1945م وانتسبت إلى تخصص القضاء الشرعي الذي ألغاه فيما بعد جمال عبد الناصر، وتخرجت فيه بعد سنتين أي عام 1947م – ونال الشيخ الشهادة العالمية الأزهرية التي تعادل الدكتوراه – فكانت مدة دراسة الشيخ بالأزهر كلها عشر سنين، ثم أضاف الشيخ قائلاً: «وكان الوالد رحمه الله تعالى يرغب أن أدخل القضاء الشرعي، ولم يرد الله ذلك لي فلم أتول القضاء». وخلال فترة تدريسه في حلب تعرف على الشيخ محمد علي المراد من حماة وقويت الصلة بينهما إلى أن تزوج الشيخ وأخوه من شقيقتي الشيخ محمد علي المراد عام 1951م.